- بيتر هوسكينز
- مراسل الأعمال بي بي سي
أعلنت شركة”علي بابا” الصينية العملاقة للتكنولوجيا عن خطط لإطلاق منصة دردشة قائمة على الذكاء الاصطناعي على غرار “تشات جي بي تي ChatGPT”، وسوف تطلق عليها اسم “تونغي شيانوين Tongyi Qianwen”.
وقالت وحدة الحوسبة السحابية التابعة للشركة إنها سوف تُدمج “في المستقبل القريب” تطبيق الدردشة الآلي في أعمال “علي بابا”، بيد أنها لم تعلن تفاصيل عن جدولها الزمني.
وكشفت شركات التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم، خلال الأشهر الأخيرة، النقاب عن روبوتات دردشة خاصة بها قائمة على الذكاء الاصطناعي.
وكانت شركة “علي بابا” قد أعلنت أنها تعكف على إطلاق منافس لـ “ChatGPT”.
وتقريبا تعني ترجمة تونغي شيانوين: “البحث عن إجابة من خلال طرح ألف سؤال”، على الرغم من أن الشركة لم تطرح ترجمة إنجليزية للاسم.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة دانيال تشانغ: “نعيش حاليا لحظة فاصلة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي والحوسبة السحابية”.
وقالت “علي بابا” إن تطبيق “تونغي شيانوين”، القادر على العمل باللغتين الإنجليزية والصينية، سوف يُدمج مبدئيا في تطبيق “دينغ توك DingTalk”، تطبيق المراسلة في بيئة العمل الذي تنتجه الشركة.
وأضافت أن “تونغي شيانوين” سيؤدي عددا من المهام من بينها تحويل المحادثات في الاجتماعات إلى ملاحظات مكتوبة، وكتابة رسائل البريد الإلكتروني، وصياغة مقترحات العمل.
وقالت “علي بابا” إنها سوف تدمجه أيضا مع مكبر الصوت الذكي “تيمول جيني Tmall Genie”، المشابه لمكبر الصوت الذكي “أليكسا” الذي تنتجه شركة أمازون.
وزاد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي التوليدي -الذكاء الذي يبني معلومات جديدة من البيانات السابقة، وينشئ محتوى جديدا تماما- منذ إطلاق تطبيق تشات جي بي تي بواسطة شركة “أوبن إيه أي”، التي تدعمها مايكروسوفت، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ويستطيع الذكاء الاصطناعي التوليدي الاستفادة من بيانات سابقة بغية إنشاء محتوى لا يمكن تمييزه عن عمل البشر.
ويمكن لـ “ChatGPT” الإجابة عن أسئلة باستخدام لغة طبيعية شبيهة بالإنسان، ويمكنه أيضا محاكاة أساليب الكتابة الأخرى، باستخدام الإنترنت اعتمادا على قاعدة بيانات حتى عام 2021.
وكانت مايكروسوفت قد أنفقت مليارات الدولارات على التكنولوجيا التي أضيفت إلى محرك البحث “بينغ” الخاص بها في فبراير/شباط.
وقالت شركة البرمجيات الأمريكية العملاقة أيضا إنها سوف تُدمج نسخة من “ChatGPT” في تطبيقات “أوفيس” الخاصة بها، بما في ذلك تطبيقات “وورد” و”إكسيل” و”باوربوينت” و”آوتلوك”.
كما أعلنت شركة “ألفابيت” ومجموعة التكنولوجيا الصينية “بايدو” عن نماذج للذكاء الاصطناعي خاصة بها وإصدار منصات دردشة مماثلة.
كما كشفت الجهة المنظمة للفضاء الإلكتروني في الصين، يوم الثلاثاء، عن مسودة إجراءات لإدارة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وقالت إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية إنه بموجب القواعد المقترحة، ستكون الشركات مسؤولة عن شرعية البيانات المستخدمة لعمل التكنولوجيا.
ويستطيع مستخدمو التكنولوجيا الإدلاء بملاحظاتهم على المقترحات حتى موعد غايته 10 مايو/أيار.
وفي الشهر الماضي، دعت مجموعة من الشخصيات البارزة في صناعة التكنولوجيا إلى تعليق استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي القوية وسط مخاوف توصف بـ “المهددة للبشرية”.
وكان الرئيس التنفيذي لتويتر إيلون ماسك، والمؤسس المشارك لأبل ستيف ووزنياك، من بين أولئك الذين وقعوا خطابا مفتوحا يحذر من المخاطر المحتملة، وقالا إن السباق الدائر لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي خرج عن السيطرة.
في غضون ذلك، خلص تقرير حديث صادر عن بنك “غولدمان ساش” الاستثماري أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل نحو 300 مليون وظيفة بدوام كامل.
وفي وقت سابق الشهر الجاري أصبحت إيطاليا أول دولة غربية تحظر “ChatGPT”، وأشارت هيئة حماية البيانات في البلاد إلى مخاوف تتعلق بالخصوصية.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.