- فيليبا وين
- مراسلة التكنولوجيا، بي بي سي
حذر الشريك المؤسس لشركة أبل، ستيف وزنياك، من أن الذكاء الاصطناعي (AI) قد يجعل مهمة اكتشاف عمليات الاحتيال والمعلومات المضللة أصعب من أي وقت مضى.
يقول وزنياك إنه يخشى من أن يتم تسخير التكنولوجيا من قبل “جهات سيئة”.
وفي حديثه إلى بي بي سي، قال: “يجب تمييز وتعريف محتوى الذكاء الاصطناعي بوضوح، كما أن تنظيم وضبط هذا القطاع أمر مطلوب وضروري”.
وقّع رائد ثورة الحواسيب وزنياك، بالاشتراك مع إيلون ماسك، خطابا في شهر مارس/ آذار دعا فيه إلى ضرورة إيقاف عملية تطوير أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي.
وزنياك، المعروف في عالم التكنولوجيا باسم “ووز”، هو أحد المخضرمين في وادي السيليكون وشارك في تأسيس شركة أبل مع ستيف جوبز، كما اخترع أول كمبيوتر من أبل.
وفي حديثه إلى زوي كلاينمان، محررة التكنولوجيا في بي بي سي، تحدث عن فوائد الذكاء الاصطناعي ومخاوفه بهذا الشأن.
قال وزنياك: “الذكاء الاصطناعي ذكي للغاية، إنه متاح للجميع بمن فيهم السيئون، الذين يريدون خداعك بشأن هويتهم”.
ويغطي مصطلح الذكاء الاصطناعي أنظمة الكمبيوتر القادرة على القيام بالمهام التي تحتاج عادة إلى ذكاء بشري. ويتضمن ذلك روبوتات المحادثة القادرة على فهم الأسئلة والرد عليها بإجابات شبيهة بالإنسان، والأنظمة القادرة على التعرف على الأشياء في الصور.
لا يعتقد وزنياك أن الذكاء الاصطناعي سوف يحل محل الناس لأنه يفتقر إلى العاطفة، لكنه وبحسب رأيه فإن الذكاء الاصطناعي، سيجعل الأشخاص السيئين أكثر إقناعا، لأن برامج مثل تشات جي بي تي (ChatGPT) يمكنها إنشاء نص “يبدو ذكيا للغاية”.
“على البشر تحمل المسؤولية”
يعتقد وزنياك أن المسؤولية عن أي شيء يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي ومن ثم نشره للجمهور، يجب أن تقع على عاتق الناشرين، مضيفا: “على الإنسان حقا أن يتحمل مسؤولية ما يولِدُه الذكاء الاصطناعي”.
ويريد رائد الحوسبة وزنياك من الأنظمة والقوانين أن تحاسب شركات التكنولوجيا الكبيرة التي “تشعر أنها يمكن أن تفلت وتتنصل من أي شيء”.
لكنه أبدى ملاحظة مشككا في أن المنظمين سيفهمونها بشكل صحيح: “أعتقد أن القوى التي تدفع وتحركها الأموال عادة ما تنتصر، وهذا أمر محزن نوعا ما”.
“لا يمكننا إيقاف التكنولوجيا”
كان وزنياك رائدا في مجال الحوسبة ويقول إن الفرص الضائعة وقت ولادة الإنترنت تقدم دروسا لمهندسي الذكاء الاصطناعي اليوم. و يعتقد وزنياك أنه “لا يمكن إيقاف التكنولوجيا”، ولكن يمكن تثقيف وتعليم الأشخاص بشكل أفضل؛ لاكتشاف عمليات الاحتيال والمحاولات الخبيثة والضارة من أجل سرقة المعلومات الشخصية.
هذا وأخبر الرئيس الحالي لشركة أبل، تيم كوك، المستثمرين الأسبوع الماضي أنه من المهم أن تكون خطواتهم في كيفية التعامل مع الذكاء الاصطناعي مدروسة بشكل جيد: “نحن ننظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنه إنجاز ضخم، وسنستمر في استثماره واستخدامه في منتجاتنا بشكل كبير جدا وعلى أساس مدروس”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.