قالت السيناتورة الكينية غلوريا أرووبا، التي طُلب منها مغادرة مقر البرلمان بسبب بقعة دماء على سروالها، لبي بي سي إنها فخورة بالوقوف ضد “وصمة الدورة الشهرية”.
وأضافت أنها لاحظت البقعة قبل دخول المبنى، قائلة “بما أنني أدافع دائمًا عن عدم اعتبار الدورة الشهرية وصمة، فقد اعتقدت أنه يجب علي المضي قدمًا والحديث عن الأمر”.
وانتقد بعض النواب غلوريا، بمن فيهم عضوة أخرى في مجلس الشيوخ، قائلين إنها لم تبد احتراما كافيا.
وخلال الجلسة العامة يوم الثلاثاء، طلبت سين تابيثا موتيندا من رئيس مجلس الشيوخ أن يبت في ما إذا كانت غلوريا قد التزمت بقواعد اللباس في البرلمان، قائلة إنها وجدت الأمر غير مريح وغير لائق.
وقالت سين تابيثا موتيندا: “لا تعلم ما إذا كانت فعلا في أيام دورة الحيض، أم أنها تختلق الأمر، وهذا أمر غير لائق”.
وأضافت أن هناك طريقة أفضل لإثارة هذه القضية، وأن تصرفها لم يكن قدوة حسنة للشابات والفتيات.
وردت غلوريا بالقول إنها أصيبت بخيبة أمل بسبب طريقة التعامل مع “حادث طبيعي… كانت هناك بقعة على ملابسي”.
وقالت لمجلس الشيوخ، وهي ترتدي حلة بيضاء: “أعتقد أنني أرتدي ملابسي وفقًا للتعليمات القائمة – أرتدى ثيابا تسترني، ولدي حلة، لكني لا أرتدي ربطة عنق”.
وقالت غلوريا إن تجربتها جعلتها تفهم التمييز الذي تواجهه بعض الفتيات في كينيا، عندما يكن في فترة الحيض.
وأضافت: “لدينا فتاة قتلت نفسها بسبب نفس المشكلة التي أعاني منها، وأنا أفهم الآن لأن النساء هن اللواتي يحاولن تجريم الأمر”.
كما انتقدها عضو في مجلس الشيوخ.
وقال السيناتور اينوك وامبوا: “لدينا زوجات وبنات، يأتيهن الحيض، لكن من المهم التعامل معها بصورة شخصية دون كشفها لأشخاص آخرين. ما فعلته السيناتورة غلوريا بهذا البرلمان هو وصمة عار، إنه عار كبير على هذا المجلس. لا يجب السماح بحدوث ذلك”.
وقالت غلوريا إن العاملين في مجلس الشيوخ حاولوا ثنيها عن دخول القاعة.
وقالت “عندما نزلت من السيارة، ركض أحد أعضاء مجلس الشيوخ نحوي لتغطيتي وطلب مني العودة إلى داخل السيارة. وبما أنني دائمًا أحاول إزالة الوصمة عن الدورة الشهرية، فقد اعتقدت أنه يجب علي المضي قدمًا.”
وقرر رئيس مجلس الشيوخ أماسون كينجي أن غلوريا يجب أن تغادر القاعة.
وقال “إن الدورة الشهرية ليست جريمة”. وأضاف “سيناتورة غلوريا، أتعاطف معك لأنك في الدورة الشهرية الطبيعية، لقد لطخت بدلتك الرائعة، أطلب منك المغادرة حتى تذهبي لتغيير الملابس وتعودي بملابس غير ملطخة.”
وبعد مغادرة مبنى مجلس الشيوخ، لم تغير غلوريا ملابسها. وتحدثت لوسائل الإعلام، ثم زارت مدرسة في العاصمة نيروبي لتوزيع الفوط الصحية.
وتقف السناتورة غلوريا وراء اقتراح يدعو إلى زيادة التمويل الحكومي للفوط الصحية المجانية وتوفير منتجات النظافة النسائية في جميع المدارس العامة.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.