وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية” إن قوات الدفاع المدني كانت ومازالت تبذل قصارى جهدها لإخراج آلاف الجثث والمفقودين أسفل الركام الناجم عن عمليات القصف الإسرائيلي على القطاع.
وتمكنت الفرق منذ بداية الهدنة المؤقتة بين حركة حماس وإسرائيل من انتشال حوالي 300 جثة متحللة بالشوارع والطرقات في مدينة غزة وشمال قطاع غزة، لمكوثها فترة طويلة ملقاة دون أن تتمكن فرق الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليها وانتشالها.
وبالرغم من نجاح فرق الدفاع المدني، على مدار الأيام الماضية في انتشال بعض الجثث، يقول محمود بصل إلا أن حجم الدمار في القطاع كبير، سيما الطرق والمنازل، نتيجة الاستهدافات المتواصلة التي شهدها القطاع قرابة الـ 50 يوم الماضيين، تاركة خلفها دمار هائل.
وكشف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة لـ”سكاي نيوز عربية” الصعوبات التي تواجهها فرق الدفاع المدني في القطاع، قائلًا:
- آليات العمل بطيئة جدا بسبب تدمير الطرق والذي بدوره تسبب في صعوبة الوصول إلى المنازل المهدمة.
- طواقم الدفاع المدني تعمل بالحد الأدنى من المعدات، الأمر الذي يشكل عبئا كبيرا على عاتق الطواقم في القطاع.
- استهداف القوات الإسرائيلية لجميع الحفارات المتواجدة بقطاع غزة، وبالتالي باتت فرق الإنقاذ عاجزة عن التعامل مع الكم الهائل من البيوت المدمرة.
- تدمير ما يزيد عن ثلثي معدات وسيارات الدفاع المدني بغزة نتيجة الاستهداف المباشر والغير مباشر لهذه المعدات والآلات.
- استهداف القصف الإسرائيلي لفرق الدفاع المدني، ووفاة 25 فرد منهم نتيجة الغارات الإسرائيلية، وإصابة ما يزيد عن 100 آخرين، وخروجهم جميعا عن الخدمة، وبالتالي تسبب غيابهم في عجز غير مسبوق في أعداد الفرق بالقطاع.
منع القوات الإسرائيلية طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى بعض المناطق التي تضم مئات الشهداء في مناطق، وتسبب ذلك في توقف عملهم في هذه المناطق. - الجرافات المستخدمة من قبل طواقم الدفاع المدني لا تفي بالغرض، ولا يمكن أن تقوم بعمل الحفارات.
- الإمكانيات التي يمتلكها فرق الدفاع المدني ضعيفة، مقارنة بالآلات والمعدات الضخمة التي يحتاجها الفرق لإزالة هذا الكم الكبير من الركام وإخراج من أسفله.
- جل هذه المعوقات، وقفت عائقا أمام خدمات قوات الدفاع المدني في قطاع غزة، وتسببت في توقف الطواقم عن القيام بمهامهم في استخراج الجثث من أسفل الأنقاض بمدينة غزة وشمال القطاع.
وأشار محمود بصل إلى أن قوات الدفاع المدني يضعون نصب أعينهم الاهتمام بانتشال الجثث المتواجدة فوق الأنقاض وفي الشوارع والطرقات وداخل الشقق السكنية.
وخلال أيام الهدنة، تمنع القوات الإسرائيلية 1.7 مليون نازح إلى جنوب قطاع غزة، من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم التي طال غالبيتها القصف ولحق بها الدمار في وسط وشمال القطاع، أو حتى البحث عن أفراد عائلاتهم المفقودين، بعد أن هددت باستهدافهم.
وكانت “الهدنة الإنسانية” في قطاع غزة، قد دخلت حيز التنفيذ، في الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة الماضي.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.