الجيش الإسرائيلي يواصل البحث عن منفذي هجوم حوارة والمعارضة تتهم الحكومة بالتساهل مع “الإرهاب”
اتهم حزب معارض في إسرائيل الحكومة التي يدعمها اليمين المتشدد بالتساهل مع ما وصفه بـ “الإرهاب الإسرائيلي اليهودي”.
جاء ذلك خلال حديث ميراف ميخائيلي، زعيمة حزب العمل الإسرائيلي، لبي بي سي، بعد يومين من هجوم مستوطنين يهود وإضرام النار في ممتلكات فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت ميخائيلي إن العنف أثبت الحاجة إلى حل سياسي سلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات البحث عن منفذي هجوم حوارة وغور الأردن، مع استمرار إغلاق مداخل ومخارج مدينة أريحا، كما يفرض الجيش، لليوم الثاني على التوالي، إغلاقاً للمتاجر الفلسطينية في حوارة.
وذكرت مصادر إعلامية أن الجيش أعلن مدينة أريحا منطقة عسكرية مغلقة، وأغلق الطريق المؤدية إلى الجسر البري الذي يفصل بين إسرائيل والأردن.
وكان مستوطنون قد رشقوا جنود لواء الجولاني الإسرائيلي في وقت سابق بالحجارة وحاولوا دهس ضابط قرب مستوطنة شافي شمرون.
كذلك تظاهر إسرائيليون في عدة مدن احتجاجاً على أعمال العنف التي قام بها مستوطنون، وخرج آلاف إلى شوارع تل أبيب.
وقتل أمريكي إسرائيلي يدعى إيلان غانيليس، 26 عاماً، بالرصاص في الضفة الغربية المحتلة، وخلال شن هجوم على سيارات على طريق سريع قرب مدينة أريحا.
ونشر السفير الأمريكي، توم نيديس، تغريدة قال فيها: “للأسف، أستطيع أن أؤكد مقتل مواطن أمريكي في إحدى الهجمات الإرهابية في الضفة الغربية الليلة. أدعو الله لأسرته”.
وأدانت الولايات المتحدة عنف المستوطنين في حوارة في أعقاب هجوم الأحد، ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى محاكمة الأطراف المسؤولة ودفع تعويضات للضحايا.
تأتي موجة العنف الأخيرة بعد مقتل الشقيقين هلل (22 عاما) وياغيل (20 عاماً) يانيف من مستوطنة هار براخا.
وقالت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة لكنها أقل تأثيراً في الضفة الغربية، إن الهجوم رد فعل طبيعي على الهجمات الإسرائيلية في نابلس قبل أيام.
ويأتي التصعيد بعد أن تعهد مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون بتهدئة التوترات في ختام قمة عقدت في الأردن.
وكان مواطن فلسطيني يدعى سامح أقطاش، 37 عاماً، قتب بعد إصابته برصاصة في البطن، خلال هجوم المستوطنين على قرية زعترة ليل الأحد.
وقال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إنه يحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عما أسماه “الأعمال الإرهابية التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون تحت حماية قوات الاحتلال”.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التزام الهدوء وحث المستوطنين على السماح للجيش الإسرائيلي وقوات الأمن بالتركيز على العثور على المسلح الذي قتل الإسرائيليين.
ولم تعلن أي جماعة فلسطينية مسلحة حتى الآن مسؤوليتها عن مقتل الأخوين يانيف، لكن المسلح كان يرتدي قميصاً يحمل شارة عرين الأسود في نابلس.
وكان أعضاء المجموعة هدفاً لغارة إسرائيلية في نابلس الأربعاء الماضي قتل فيها 11 فلسطينياً، من بينهم عدد من المدنيين، وهي أكثر العمليات دموية من نوعها في الضفة الغربية منذ عام 2005.
ونفذت القوات الإسرائيلية سلسلة من عمليات البحث والاعتقال وجمع المعلومات الاستخبارية في نابلس ومدينة جنين القريبة، قائلة إنها تحاول وقف موجة هجمات دامية ضد الإسرائيليين من قبل الفلسطينيين.
ومنذ بداية هذا العام، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 60 فلسطينيًا بين مسلح ومدني. وعلى الجانب الإسرائيلي، قُتل 14 شخصًا في هجمات، جميعهم مدنيون، باستثناء ضابط شرطة شبه عسكري.
ويعيش أكثر من 600 ألف يهودي في 140 مستوطنة أقيمت منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية في حرب عام 1967.
ويعتبر جل المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، فيما ترفض إسرائيل ذلك.
يعتبر معظم المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، رغم أن إسرائيل تعارض ذلك.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.