يكافح رجال الإطفاء في شرق إسبانيا أول حريق غابات كبير في البلاد هذا العام، دمر أكثر من سبعة آلاف فدان من الغابات في منطقة فالنسيا.
وقالت السلطات إنه تم إجلاء أكثر من ألف شخص من منازلهم.
وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إن الحريق مثال آخر على كيفية تأثير حالة الطوارئ المناخية على البلاد.
وعانت إسبانيا من جفاف طويل الأمد، إذ كان مستوى هطول الأمطار دون المتوسط للسنة الثالثة على التولي. وتعرضت البلاد لسلسلة من حرائق الغابات المدمرة العام الماضي.
وأدت موجات الحر في البلاد الصيف الماضي إلى وفاة أكثر من 500 شخص في خلال أسبوعين في شهر يوليو/تموز.
وفي فالنسيا أيضاً، أصيب عشرة ركاب أثناء محاولة الهروب من قطار علق وسط حرائق الغابات في أغسطس/آب الماضي. وكانت الحرائق قد تأججت بفعل رياح عاتية في المنطقة، ما دفع بعض عمال الإطفاء إلى الهرب خوفاً على حياتهم.
ودفع ذلك الحكومة الإسبانية إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات لمحاربة الجفاف، كان بينها توسيع محطات تحلية المياه وبناء محطات جديدة، بالإضافة إلى تسخير المحيط للتخفيف من حدة نقص المياه في البلاد.
وأفاد تقرير صدر عن المرصد العالمي للجفاف العام الماضي بأن أوروبا شهدت أسوأ موجة جفاف منذ 500 عام.
ولم تكن إسبانيا الدولة الوحيدة التي اجتاحتها حرائق كبيرة الصيف الماضي، بل اشتعلت النيران أيضاً في مساحات شاسعة من الغابات في كل من اليونان وفرنسا والبرتغال.
وفر الآلاف من السكان من منازلهم فيما سقط العديد من الضحايا.
وارتفع متوسط درجة حرارة العالم بنحو 1.1 درجة منذ بدء العصر الصناعي.
وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تخفض الحكومات في جميع أنحاء العالم بقدر كبير الانبعاثات.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.