الأموال تنفد، والأسحلة والذخيرة الأميركية المتدفقة إلى أوكرانيا منذ قرابة السنتين، قد تتوقف عن الوصول إلى وجهتها بحلول نهاية العام الحالي، هذا فحوى رسالة البيت الأبيض التحذيرية لقيادات الكونغرس، ما لم تتم إجازة حزمة مساعدات جديدة لكييف تم تقديمها سابقا، بأكثر من 60 مليار دولار.
وقال المحلل السياسي دان رينيه: “الصبر بدأ ينفد بشكل كبير لدى الجمهوريين وكذلك الشعب الأميركي بشكل عام عندما يتعلق الأمر بمزيد من الأموال لأوكرانيا، خاصة أن هناك العديد من المشاكل الداخلية هنا التي تنتظر الحل، لذلك البيت الأبيض تحرك بشكل استباقي لحل هذه المشكلة المستمرة منذ عام تقريبا”.
إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن نبهت المشرعين الأميركيين من أن الوقت يمر بسرعة أيضا، وشرحت بشكل تفصيلي إنفاقها 111 مليار دولار كمساعدات عسكرية وإنسانية لأوكرانيا، بينما كان بايدن قد أشار سابقا إلى أن خسارة أوكرانيا لهذه المعركة قد تدفع الولايات المتحدة للانخراط في صراع أكبر.
ومن جهته، قال الخبير في شؤون العلاقات الدولية، كين تميرمان: “المشكلة هي أن الجانبين لم يتفاوضا، بل يتمسكان بمواقفهما السابقة، فالبيت الأبيض يريد الجمع بين تمويل أوكرانيا وإسرائيل بحزمة واحدة، بينما مجلس النواب يرفض ذلك”.
البيت الأبيض حذر كذلك وبلغة صارمة من أن عدم الحصول على المزيد من الأموال في الكونغرس لأوكرانيا سيشل القدرات العسكرية لكييف، وسيعرض مكاسبها الميدانية للخطر ، وقد يزيد من احتمالات تحقيق روسيا لانتصارات عسكرية جديدة.
كثير من مشرعي الحزب الجمهوري تحديدا، يشككون في جدوى استمرار تدفق الأموال لكييف، بينما يربط رئيس مجلس النواب مايك جونسون بين الدعم المالي لأوكرانيا ومسائل داخلية تتعلق بأمن الحدود، ما يصعب المهمة ويزيد من تعقيدها.
ويعتقد محللين عسكريين في حديثهم لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الجيش الأوكراني بات أمام تحديات عدة، خاصة في ظل المعاناة التي يواجهها خلال الشتاء، ومواصلة روسيا لضرباتها الجوية، وهجماتها بطائرات دون طيار، فضلا كون أوروبا عاجزة عن توفير مليون طلقة ذخيرة وعدت بها أوكرانيا قبل عام.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.