إليك ما تحتاج لمعرفته عن جولي تشافيز رودريغيز:

رودريغيز هي حفيدة الزعيم العمالي الشهير سيزار تشافيز، والناشطة العمالية هيلن فابيلا تشافيز.

وسيزار تشافيز، ناشط حقوق مدنية أمريكي من أصل مكسيكي، ناضل من أجل تحسين ظروف العمل والمعيشة لعمال المزارع في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وهو أحد الرموز داخل الأوساط العمالية واليسارية المنظمة.

منذ اليوم الأول لبايدن كرئيس، عرض بفخر تمثال نصفي من البرونز لتشافيز على مكتبه في المكتب البيضاوي .

وقد أعاره التمثال النصفي نجل تشافيز بول.

وفي الشهر الماضي، قامت السيدة الأولى جيل بايدن ورودريغيز بزراعة وردة سيزار تشافيز التذكارية في حديقة الورود بالبيت الأبيض.

كثيرا ما وُصفت رودريغيز بكونها ناشطة منذ صغرها. نشأت في سنترال فالي بكاليفورنيا وتلقت تعليمها في جامعة بيركلي بكاليفورنيا أيضا، وحضرت التجمعات وقامت بالتوعية المجتمعية عندما كانت صغيرة، واستمرت في كفاح جدها من أجل عمال المزارع.

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تم إلقاء القبض على رودريغيز ذات مرة أثناء توزيع منشورات حول مخاطر المبيدات الحشرية في احتجاج خارج سوبر ماركت محلي. وكانت تبلغ من العمر 9 سنوات في ذلك الوقت.

وقالت لمجلة باستل في عام 2020: “لقد انخرطت في العمل التنظيمي منذ سن مبكرة، ولم يكن ذلك يتعلق بتطوير المهارات فحسب، ولكن أيضا بالروح”.

بعد أن أسس سيزار تشافيز النقابة العمالية لعمال المزارع في عام 1962، جرت ترجمة عبارة صرخة الحشد “Si se puede” إلى اللغة الإنجليزية بشكل فضفاض لتصبح نعم نستطيع “Yes we can”، وقد أصبحت هذه العبارة واحدة من شعارات باراك أوباما الرئيسية في حملته الرئاسية لعام 2008.

وبعد 8 سنوات من العمل كمديرة للبرامج في مؤسسة تحمل اسم جدها، قامت رودريغيز بأول غزوة لها في السياسة في واشنطن خلال إدارة أوباما.

فقد عملت لأول مرة في وزارة الداخلية الأمريكية قبل أن تُرقى من خلال مكتب المشاركة العامة في البيت الأبيض ثم أصبحت لاحقا مساعدا خاصا للرئيس أوباما.

لم يكن أوباما الزعيم الديموقراطي الوحيد الذي عملت معه رودريغيز. ففي أواخر عام 2016، أصبحت مديرة الحملة الانتخابية لكامالا هاريس للفوز بمقعد في مجلس الشيوخ لولاية كاليفورنيا.

وعندما أطلقت هاريس حملتها لعام 2020 لمنصب الرئيس، عملت رودريغيز كمديرة لحملتها ايضاً.

وقد أثيرت مخاوف بشأن تقدم بايدن في السن، ولا تزال هاريس، بصفتها نائبة الرئيس، هي الديموقراطية التي من المرجح أن تخلفه.

تعمل رودريغيز مع جو بايدن منذ عام 2020. فقد عملت في البداية ككبيرة مستشارين للإشراف على توعية الناخبين من أصل لاتيني خلال حملته الرئاسية، ثم تم تعيينها مديرة لمكتب البيت الأبيض للشؤون الحكومية الدولية.

وقبل الانتخابات النصفية في عام 2022، تمت ترقيتها إلى منصب مستشارة أولى للرئيس مما جعلها صاحبة أعلى منصب من أصل لاتيني في البيت الأبيض.

يأتي ذلك في وقت أعرب فيه بعض الديمقراطيين عن قلقهم من فقدان الحزب الدعم لدى الناخبين من أصل لاتيني في عدة ولايات رئيسية.

وقد تم اختيار رودريغيز في مديرة الحملة متفوقة على جين أومالي ديلون، التي قادت حملة بايدن الناجحة لعام 2020 وتشغل الآن منصب نائب كبير موظفي البيت الأبيض. كما تفوقت أيضا على شقيقة بايدن، فاليري بايدن أوينز، التي أدارت حملاته السياسية السابقة.