أثارت الاحتفالات التي أقامها البعض في عدد من الدول العربية احتفاء بفوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالانتخابات الرئاسية، جدلا واسعا وتجددا في النقاشات حول “تبعية وولاء” البعض لدول أجنبية.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا قد أعلنت فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التركية على منافسه كمال كليجدار أوغلو، بعد أن حصد 52.15 من إجمالي الأصوات، مقابل أقل من 48 في المئة لمنافسه كمال كليجدار أوغلو.
احتفالات في عدد من الدول العربية
وعقب إعلان النتائج، عمت الاحتفالات في عدد من الدول العربية من بينها لبنان، وقطر والجزائر والأراضي الفلسطينية.
ففي لبنان أقام مواطنون مسيرات واحتشدوا احتفالا في ساحات مدينة طرابلس وأمام الساعة الحميدية الأثرية التي قدمها السلطان العثماني عبدالحميد الثاني، وذلك ابتهاجا بالولاية الرئاسية الثالثة لأردوغان.
وفي قطر أيضا تداول مغردون مقطع فيديو يُظهر “مسيرة” في شوارع العاصمة القطرية الدوحة، احتفالا بفوز الرئيس التركي، كما أضيئت بعض مباني الدوحة بالعلم التركي وصورة أردوغان.
كما احتشد كثيرون في ساحات المسجد الأقصى في القدس، للاحتفال بفوز أردوغان.
“انتخابات تركيا تهم الأتراك وحدهم”
الاحتفالات التي عمت مناطق في عدد من الدول العربية أثارت جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
فرأى الكاتب الصحفي السعودي عضوان الأحمري أن “انتخابات تركيا تهم الأتراك وحدهم، والمبالغة في أثر نتيجتها على العالم العربي مضحكة.”
وسخر البعض من “الاحتفالات العارمة التي عمّت عدة مناطق لبنانية مهللًة لفوز رجب طيب أردوغان للرئاسة التركية، فيما هم محرومون من رئيس للجمهورية اللبنانية للشهر الثامن على التوالي”.
وفي نفس السياق استنكر مغرد لبناني آخر رفع العلم التركي في لبنان معتبرا أن العلم الوحيد الذي يجب أن يرفع هو العلم اللبناني و “ليس التركي أو الفرنسي أو الأمريكي”.
من جهة أخرى علق البعض على الاحتفالات بالقول “من يشاهد احتفالات الناس بفوز أردوغان في مختلف دول العالم يشعرك أن أردوغان أصبح خليفة للمسلمين”.
“تركيا تتزعم العالم الإسلامي”
من جهة أخرى علق كثيرون على ظاهرة الاحتفال في العالم العربي بفوز أردوغان معتبرين أن هذه ظاهرة يجب دراستها والتوقف عندها. “فاللبنانيون السنة على سبيل المثال هم بشكل عام متعطشون لزعيم لخلو ساحتهم من زعيم حقيقي يحمل همومهم ويحقق آمالهم.”
ووجه مغرد تساؤلات “بعد كل هذه الاحتفالات التي عمت كل العالم الإسلامي.. أما زال هناك من يشك في أن تركيا باتت متربعة على عرش زعامة العالم الإسلامي؟”
واعتبر آخرون أن خسارة أردوغان للانتخابات كانت ستسمح لمعارضيه في الدول العربية بالخروج احتفالا بهزيمته.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.