تناولت الصحف البريطانية العديد من القضايا العربية والشرق أوسطية، من بينها التقارب بين السعودية وإيران وزيارة الرئيس السوري، بشار الأسد، لموسكو، وأوضاع “المحتجزين الأفغان” في الإمارات.
ونبدأ من صحيفة الفاينانشال تايمز، ومقال في صفحة الرأي لكيم غطاس بعنوان “التقارب السعودي مع إيران محاولة لكسب الوقت”.
وتقول الكاتبة إنه في مقابلة عام 2016 مع مجلة “ذي أتلانتيك”، دعا الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما، الذي كان قد وقع اتفاقًا نوويًا تاريخيًا مع طهران، المملكة العربية السعودية وإيران إلى التغلب على خلافاتهما وإيجاد “طريقة فعالة لمشاركة الجوار وإقامة نوع من السلام”.
وتقول الكاتبة إن ذلك التعليق من الرئيس الأمريكي أغضب السعودية آنذاك، حيث كان نجم إيران، عدوها اللدود، في صعود.
ولذلك، ترى الكاتبة أنه كان من اللافت، بعد إعلان بكين عودة العلاقات الطبيعية بين المملكة العربية السعودية وإيران، قراءة تغريدة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، التي جاء فيها أن دول المنطقة “تشترك في مصير واحد”.
وتقول إنه بعد عدة أعوام من التفاخر والمغامرة، من الحرب المدمرة في اليمن إلى المقاطعة غير المجدية لقطر، يبدو أن المملكة تعود إلى البراغماتية المحسوبة التي كانت تميز سياستها الخارجية.
وتضيف أنه في الشهر الماضي، أصبح الأمير فيصل بن فرحان أول مسؤول عربي يزور أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، مما كان له أثر جيد في واشنطن، ثم زار روسيا.
وتقول إن الإعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض جاء في الوقت الذي تحدد فيه المملكة شروطها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بما في ذلك الضمانات الأمنية والمساعدة النووية الأمريكية.
وتقول إنه بعد عامين من المحادثات التي رعاها العراق وعمان، جاء اتفاق بكين.
وترى الكاتبة أن هذا التقارب تكرار لما حدث سابقا. فبعد أعمال شغب دامية في مكة قام بها حجاج إيرانيون عام 1987 ، قطعت المملكة العربية السعودية جميع العلاقات مع إيران. وعندما غزا صدام حسين الكويت في 1990، توطدت العلاقات بين الرياض وطهران على عدو مشترك وأعلنا أنهما يعيدان العلاقات الدبلوماسية.
وكان السعوديون متحمسين للغاية للحفاظ على التقارب لدرجة أنهم تباطأوا في التعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي للتحقيق في تفجير الخبر عام 1996، والذي تورطت فيه إيران.
وترى الكاتبة أن هذه المرة تحرص طهران أكثر من أي وقت مضى على إنهاء عزلتها واكتساب الشرعية في الداخل، لكن لن يجلب الاتفاق مع السعودية قبولًا أوسع لإيران أثناء دوران أجهزتها الطاردة المركزية .
ظروف “تشبه السجن”
وننتقل إلى صحيفة الإندبندنت وتقرير لإربان راي بعنوان “آلاف الأفغان محتجزون في ظروف شبيهة بالسجن في الإمارات، بحسب هيومن رايتس ووتش”.
ويقول الكاتب إن تقريرا شديد اللهجة لمنظمة هيومن رايتس ووتش قال إن آلاف الأفغان الذين فروا من وطنهم هربًا من طالبان يُحتجزون بشكل تعسفي في الإمارات.
ويقول التقرير إن ما بين 2400 إلى 2700 أفغاني علقوا في ظروف معيشية سيئة للغاية لأكثر من 15 شهرًا في “مدينة الإمارات للخدمات الإنسانية” ، وفقًا لتحقيق أجرته منذ أشهر.
وخلصت هيومن رايتس ووتش إلى أن قاضٍ سابق في المحكمة العليا الأفغانية توفي في المخيم، بينما حاول لاجئ آخر الانتحار. وتشمل الظروف المعيشية الصعبة الحرمان المزعوم من المساعدة القانونية ورفض السماح بمغادرة المبنى.
وقال مواطن أفغاني من داخل المخيم، الواقع في منتصف الطريق تقريبًا بين أبوظبي ودبي، للمنظمة: “المخيم يشبه السجن تمامًا”.
وقالت الباحثة في هيومن رايتس ووتش جوي شيا، التي تحدثت مع أكثر من عشرة أشخاص داخل المخيم، إن العائلات العالقة في الإمارات كانت من بين المدنيين الذين حاولوا الهروب من براثن طالبان بعد استيلائها على السلطة في البلاد.
وقالت شيا، التي أجرت مقابلات مع 16 محتجزًا على مدار أشهر وأُبلغت بأكثر من 2000 شخص داخل المخيم، إن الوضع ينذر بالخطر، حيث تم حبس العديد من العائلات داخل غرف صغيرة بها أسرة موبوءة بالحشرات.
البساط الأحمر للأسد
وننتقل إلى صحيفة التايمز وتقرير لأبي تشيسمان بعنوان “استقبال على البساط الأحمر للأسد خلال زيارته لموسكو”.
وتقول الكاتبة إن موسكو استقبلت الرئيس السوري بشار الأسد بحفاوة ومدت له البساط الأحمر، بالتزامن مع الذكرى الثانية عشرة للحرب الأهلية التي ساعدت روسيا خلالها حكومة الأسد.
وتضيف أن روسيا تواصل تقديم الدعم العسكري لنظام الأسد بعد 12 عامًا من الصراع في سوريا، مع قصف منتظم على آخر جيب يسيطر عليه المعارضون في البلاد.
وتضيف أن إيران وروسيا لديهما منشآت عسكرية ولها وجود واسع في جميع أنحاء البلاد.
وتقول إن تركيا، التي تعد الداعم الرئيسي الأخير للمعارضين السوريين في الشمال الغربي، أشارت خلال الأشهر الأخيرة إلى استعدادها المتزايد للتفاوض على اتفاق مع حكومة الأسد.
وتقول إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يقترب من أصعب انتخابات في فترة حكمه التي دامت نحو عقدين، ويتعرض لضغوط من قاعدة ناخبيه، الذين يعانون من أزمة اقتصادية، للتوصل إلى اتفاق لإعادة قرابة ثلاثة ملايين لاجئ سوري على أراضيها.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.