جاء ذلك خلال لقائه مع رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، في العاصمة روما، حيث ناقشا سبل تحقيق نتائج ومخرجات مناخية طموحة في COP28 انطلاقاً من إعلان النوايا الإماراتي الإيطالي بشأن تعزيز التعاون في المؤتمر، والذي تم التوقيع عليه في مارس الماضي.
وشدد الجابر، على أهمية العمل الجماعي لتحقيق أهداف اتفاق باريس، بما يضمن الحفاظ على إمكانية تفادى تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، كما تناول النقاش ضرورة تنفيذ خطة عمل رئاسة COP28 للمساهمة في تسريع الجهود العالمية لخفض الانبعاثات.
كما رحب بجهود رئيسة الوزراء الإيطالية الداعمة للعمل المناخي، خاصةً في مجال توسيع نطاق الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة بالتزامن مع خفض انبعاثات منظومة الطاقة الحالية، بما يتماشى مع دعوة رئاسة COP28 إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة عالمياً ثلاث مرات بحلول عام 2030، وإزالة انبعاثات جميع مصادر الطاقة في الوقت نفسه.
وأكد الدكتور سلطان، التزام الإمارات وإيطاليا بتعزيز العلاقات الثنائية، وأهمية التعاون القائم بين البلدين في إطار COP28 وجهودهما المشتركة في العمل المناخي، لمواجهة تحديات تغير المناخ وبناء مستقبل مستدام للجميع، مشيراً إلى قدرة البلدين على إحداث تأثير إيجابي بعيد المدى على الساحة العالمية.
كما ناقش الجانبان سبل تعزيز العمل المناخي العالمي لإعداد استجابة فعالة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، في ضوء أهمية نتائج الحصيلة في تحديد مسارات العمل المطلوبة لمعالجة التحديات وإيجاد حلول مؤثرة وفعالة عبر العمل الجماعي العالمي في مجال المناخ.
من جانبها، أكدت رئيسة وزراء إيطاليا، أن تغيُّر المناخ يشكل تحدياً وتهديداً كبيراً للبشرية وكوكب الأرض، وأن مواجهة هذا التحدي تتطلب عملاً فعّالاً وطَموحاً من جميع الدول، من خلال تسريع تعزيز كافة جوانب مساهماتها المحددة وطنياً لعام 2030، بما يساهم في تحقيق الأهداف بعيدة المدى لاتفاق باريس.
وشددت رئيسة الوزراء الإيطالية في نقاشها مع الدكتور سلطان، على ضرورة تسريع الجهود العالمية لتحفيز التقدم في جميع عناصر العمل المناخي، وأهمية دعم جهود الحد من الانبعاثات من خلال انتقال منطقي وعملي وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة، مع مراعاة معالجة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لهذا الانتقال، وضمان إسهامه في خلق فرص عمل مجدية.
وأعربت رئيسة الوزراء الإيطالية عن تقديرها لما أنجزته الإمارات، والدور الريادي للدكتور سلطان في تنفيذ رؤية القيادة في الإمارات وتنسيق جهود الدولة الهادفة لبناء عملية تفاوضية تهدف إلى الاتفاق على خطة واضحة لتسريع التقدم، من خلال إنجاز عملية عالمية لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، تضمن عدم ترك أحد خلف الركب، وتحتوي الجميع في منظومة العمل المناخي.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.