على صعيد ذي صلة بحثت لجنة الخبراء المشتركة للمواد المضافة إلى الأغذية التي مقرها جنيف وتشترك فيها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة الفاو في مسألة الحد الذي يؤدي تجاوزه إلى التأثير على صحة الإنسان عند استخدام هذه المادة في المنتجات الغذائية.
اللجنة ذكرت أيضا يوم الجمعة الماضي، أنها لا تمتلك دليلا مقنعا على الضرر الذي يمكنه أن تسببه الأسبارتام، لكنها أوصت بالمحافظة على نسبة استهلاك أقل من 40 مليغرام لكل كيلوغرام من الوزن يوميا.
تقرير الوكالة وتوصيات لجنة الخبراء تسببا في حالة من الحيرة لدى المهتمين بالصحة حول حقيقة أضرار مادة الأسبارتام.
الدكتورة، علا خورشيد، أستاذ ورئيس أقسام علاج الأورام وأورام الدم بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة أكدت على أن السكر بشكل عام يعتبر من السموم، حيث يتسبب في زيادة الوزن وأمراض مثل السكري والسمنة والأورام.
وأضافت في حديث لسكاي نيوز عربية أنه بهدف التخلص من هذه الأضرار تم تصنيع المحليات الصناعية والتي يوجد منها أكثر من 8 أنواع من أشهرها الأسبارتام.
لكن هذه المادة بحسب الدكتورة علا لها جوانب هامة يجب الانتباه إليها لإزالة اللبس حولها:
• الأسبارتام يستخدم في أكثر من ستة آلاف مكون غذائي أو دوائي أو مشروبات، مثل المخبوزات والحلويات والأدوية والمشروبات الغازية والعصائر.
• الأسبرتام محلي صناعي قادر على التحلية بنسبة 200 ضعف السكر، وهو مصنوع من نوعين من الأحماض الأمينية الفينيل الانين، وحمض الأسكوربيك أسيد.
• الأحماض المكونة للأسبارتام طبيعية حيث يمتص الأسبرتام سريعا ويتحول في الدم إلى فينيل الأنين وحمض أسكوربيك، وميثانول، وهي أحماض تستخدم كمصدر للطاقة في الخلية، وعند التحليل لا يوجد أي أثر للأسبرتام في الدم.
• هناك مرضى يعانون من خلل في إنزيم فينيل الانين هيدروكسيلاز، حيث لا يتم تكسير الفينيل الانين فتزيد نسبته في الدم، ويؤثر علي الجهاز العصبي والنمو، وهو مرضً نادر يتم تشخصيه عند الولادة من خلال عينة دم، ويمنع المريض من تناول اللحوم والبيض والألبان وكذلك الأسبارتام.
• تمت إجازة استخدام الأسبارتام بناء على دراسات شملت مئات من التجارب وخلصت إلى أن أقصى جرعه آمنة للإنسان هي ما يقدر 40 مليغرام لكل كيلو غرام ولكن هذه التجارب كانت في السبعينات.
• حديثا ظهرت 3 دراسات صنفت الأسبارتام كمادة قد تكون مسرطنة، الأولى في عام 2014 وشملت قرابة نصف مليون شخص يتناولون المشروبات الغازية والتي تم ربطها بالإصابة بأورام الكبد.
• الدراسة الثانية كانت عام 2022 وقد ربطت بين الأسبارتام وسرطان الكبد حاصه في مرض السكر.
• الدراسة الثالثة شملت مليون مستهلك لمادة الأسبارتام وربطت بين تناولها وزيادة نسبة الإصابة بسرطان البنكرياس.
• دراسة أخرى وجدت علاقة بين كمية تناول مادة الأسبارتام والإصابة بأورام الثدي.
• يشار إلى أن مادة الأسبرتام “مادة مسرطنة محتملة” لأنها تتحول في الجسم إلى مادة الفورميك التي تدمر الحمض النووي في حالة زيادتها.
وفي النهاية شددت رئيس أقسام علاج الأورام وأورام الدم بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة على الحاجة إلى دراسات أكبر لتاكيد العلاقة بين الإصابة بالأورام وتناول الأسبرتام، مضيفة أنه في الوقت الحالي يدرج الأسبرتام تحت مسمى “مادة مسرطنة محتملة”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.