وتجددت الثلاثاء الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حول منطقة القيادة والقصر الرئاسي في العاصمة السودانية الخرطوم.
ومنذ الساعات الأولى من الصباح، تنبعث أصوات انفجارات ضخمة في وسط الخرطوم، بالتزامن مع أنباء تحدثت عن تعزيزات ضخمة دفعت بها قوات الدعم السريع خلال الساعات القليلة الماضية.
تأتي هذه التطورات على الرغم من إعلان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، الإثنين، سيطرتهم الكاملة عل الموقف، لكن شهود عيان قالوا لموقع “سكاي نيوز عربية” إن هناك انتشار كثيف لقوات الدعم السريع في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري وعدد من مدن ومناطق البلاد الأخرى، كما تنتشر قوات الدعم السريع على طول الطريق الرابط بين الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد، وسط أنباء عن سيطرتهم على نحو 70 بالمئة من إقليم دارفور المتاخم لدولتي تشاد وإفريقيا الوسطى.
وعبرت بعثات دبلوماسية في الخرطوم عن قلقها الشديد من تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في السودان، في ظل احتدام القتال لليوم الرابع على التوالي.
ووفقا لما أعلنه فولكر بيرتس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فإن عدد القتلى وصل إلى 185، لكن مصادر مستقلة تشير إلى أكثر من 500 قتيل من المدنيين والعسكريين.
وفي حين تتزايد أعداد القتلى بين المدنيين بشكل كبير، يواجه سكان العاصمة ظروفا إنسانية ومعيشية سيئة للغاية، في ظل عدم القدرة على توفير الاحتياجات الأساسية حتى فترة مهلة الثلاث ساعات التي أعلنت الأحد.
ومنذ السبت يدور قتال عنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع بسبب خلافات حول عملية الدمج، وهي الخلافات التي أدت إلى تأجيل التوقيع على اتفاق نقل السلطة إلى المدنيين والذي كان مقرر له أول أبريل.
ولم يتضح حتى الآن حجم سيطرة كل طرف او موقفه الميداني، لكن استمرار الاشتباكات يؤكد أن الأمور لم تحسم بعد لمصلحة أي طرف من الطرفين.
واستمر مساء الإثنين وصباح الثلاثاء القصف الجوي على عدد من مواقع قوات الدعم السريع التي أعلن الجيش في وقت سابق سيطرته الكاملة عليها.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.