حذرت منظمة الصحة العالمية من أن هناك “مخاطر بيولوجية عالية” في مختبر محاصر في الصراع الدائر في العاصمة السودانية الخرطوم.
وقال مسؤولون إنه لم يتضح من يقف وراء احتلال المختبر الوطني للصحة العامة في العاصمة الخرطوم.
وتعرضت المدينة للدمار بسبب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقالت منظمة الصحة العالمية لبي بي سي، الثلاثاء، إن العاملين لم يعد بإمكانهم الوصول إلى المختبر.
وحذرت من أن انقطاع التيار الكهربائي يجعل من المستحيل إدارة المواد في المختبر بشكل صحيح.
وقال المسؤولون إنه يتم تخزين مجموعة واسعة من المواد البيولوجية والكيميائية في المختبر.
ويحتوي المرفق على مسببات أمراض الحصبة والكوليرا، بالإضافة إلى مواد خطرة أخرى.
كما أن انقطاع الكهرباء يعرض مخزون أكياس الدم، المتجهة نحو النفاد، المخزنة في المختبر لخطر التلف.
أين يقع المختبر؟
يقع المختبر بالقرب من وسط الخرطوم، وليس بعيدا عن مطار المدينة الرئيسي.
ويقع خارج المنطقة التي يوجد بها مقر قيادة الجيش السوداني، حيث يدور الكثير من القتال.
وتعني الجغرافيا الخاصة للخرطوم أن المواقع الاستراتيجية الرئيسية التي يتم استهدافها، مثل المباني العسكرية، قريبة من البنية التحتية الحيوية.
ويقع كل من مقر الجيش والمطار بجوار منطقة سكنية، حيث توجد العديد من المدارس والمستشفيات القريبة.
ولا يعمل سوى جزء ضئيل من المرافق الصحية في الخرطوم، بسبب نقص الموظفين والأدوية ونقص الإمدادات الأخرى أو انقطاع التيار الكهربائي أو الهجمات.
وأفادت وزارة الصحة الاتحادية في السودان أن 36 في المئة من المرافق الصحية في مدينة الخرطوم لا تعمل تماما، وأن 25 في المئة أخرى لا تعمل بالشكل المطلوب.
معلومات أساسية عن السودان:
- يقع السودان في شمال شرق إفريقيا ولديه تاريخ طويل من عدم الاستقرار.
- أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير في عام 2019، بعد احتجاجات شعبية حاشدة.
- ثم أطاح بحكومة تقاسم السلطة في عام 2021، ووضع رجلين على رأس القيادة: قائد الجيش عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، وهو أيضا رئيس مجموعة شبه عسكرية تسمى قوات الدعم السريع.
- يختلف الرجلان حول كيفية إعادة الحكم المدني إلى السودان: يدعي زعيم قوات الدعم السريع، الجنرال حميدتي، أنه يمثل الجماعات المهمشة ضد النخب في البلاد، لكن قواته متهمة بارتكاب جرائم تطهير عرقي في إقليم دارفور.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.