بخلاف جميع الدول العربية التي تداول فيها رواد مواقع التواصل الاجتماعي التهاني والمباركات بمناسبة عيد الفطر السعيد، لا ظهور ولا تداول لأي من هذه الوسوم في السودان.
فـ #عيد_السودان_حرب، هو أحد الوسوم التي كثر عليها التفاعل في أول أيام العيد، كدلالة على الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد.
وعلى عديد من الوسوم المشابهة، تفاعل المغردون بين استنكار لوضع الاشتباكات التي لم تنجح هدنة في إيقافها، أو في البحث عن مساعدات إنسانية.
“أوقفوا الحرب”
تصدر نداء المطالبة بإيقاف الحرب في السودان تفاعلات المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، واستمر فيه السودانيون بالمطالبة بإيقاف الاشتباكات المستمرة حتى في أيام العيد.
ونشر مغردون عدة مقاطع يظهرون فيها وهم يحاولون إحياء مظاهر العيد، وامتزجت أصوات تكبيرهم بأصوات المدافع والنيران المشتعلة، ولم تستطع بعض المناطق في السودان إقامة صلاة العيد بشكل طبيعي.
كما حاول بعض المغردين نشر نداءاتهم بشتى الأساليب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بالتشجيع على إيقاف الحرب، واستغلال أيام العيد لتحقيق الهدنة والاتفاق بين الأطراف المتنازعة بدل الاستمرار في القتال.
“حوجة عاجلة “
“حوجة” يتلوها اسم المنطقة، هو وسم آخر يستخدمه السودانيون، يبحثون فيه عن من يجيب نداءاتهم المتكررة، بالحصول على مساعدات لاحتياجاتهم المدنية العاجلة.
وانقسمت نداءات المساعدة على الوسوم بحسب المناطق السودانية، وتنوعت بين #حوجة_مدني ، #حوجة_الخرطوم ، #حوجة_بحري وغيرها من المدن.
وتنوعت مطالبهم بين الحصول على تبرعات بالدم، أو البحث عن مسعفين أو أدوية، أو المطالبة بالحصول على حاجات تموينية أساسية.
كما عرض مغردون مساعداتهم المجانية للمحتاجين عبر هذه الوسوم، كعرض أماكن سكنية مجانية للنازحين أو من تقطعت بهم السبل، أو تنسيق طريقة لنقل مسافرين بين المدن.
حاجات استثنائية
المطلب الأبرز لمحلية بحري في الخرطوم كان هو الحصول على الماء، وانتشرت النداءات عبر وسم #بحري_تموت_بالعطش ، مقترنة بالحالات الإنسانية الصعبة التي يعاني منها من يفتقرون للماء الصالح للشرب.
أما وسم #شوارع_خطرة فقد دشنه المغردون للحديث عن تحركات المسلحين في الشوارع، وتساءلوا فيه عن إمكانية التحرك في بعض المناطق أو الوصول إلى مناطق أكثر أمناً.
وبين وسمي #مفقود و #مفقودي_السودان تفاعل المغردون في البحث عن أية أخبار متعلقة بأشخاص فُقدوا منذ اندلاع الحرب المستمرة منذ أسبوع.
كما كان من الملفت أيضا الاستغاثة التي طالبت بها دار رعاية الأطفال اليتامى، إذ نشرت نداءهم عبر وسم #دار_المايقوما وطالبت فيه بحضور أشخاص للمساعدة في إرضاع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الشهور الأولى والخمس سنوات.
وإلى جانب هذه الوسوم ذات الطابع الإنساني، تنتشر العديد من الوسوم التي تطالب بوقف الحرب والتضامن مع المدنيين في السودان.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.