ناقشت الصحف البريطانية محنة بريطانيين عالقين في السودان منذ اندلاع الاشتباكات، وتربح المقربين من الرئيس الروسي من الصراعات في العالم، وتساؤلات حول أهمية إنجاب الأطفال لدى بعض النساء والرجال.
ونبدأ من صحيفة الصنداي تايمز وتقرير لهاري يورك وإيلي ماكدونالد بعنوان “بريطانيون عالقون في السودان يواجهون محنة قاسية”.
ويقول التقرير إن البريطانيين العالقين في السودان اتهموا الحكومة البريطانية بالتخلي عنهم فيما تستعد لإجلاء موظفين دبلوماسيين من البلد الذي “ينزلق نحو حرب أهلية”.
ويضيف التقرير أن الحكومة البريطانية كانت تخطط لإرسال جسر جوي عسكري لإجلاء لعشرات الدبلوماسيين البريطانيين وعائلاتهم من السفارة في العاصمة الخرطوم.
ويقول إنه على الرغم من ذلك، يحيط الارتباك بشأن مصير مئات البريطانيين الآخرين الذين يُعتقد أنهم يعيشون في البلاد.
ويضيف أنه يبدو أن الوزراء والمسؤولين في الحكومة البريطانية قد خلصوا إلى أن الإخلاء على نطاق أوسع غير ممكن في هذه المرحلة.
وزعم بريطانيون محاصرون في الخرطوم في حديثهم للصحيفة أن السفارة لم تتصل بهم إلا بعد خمسة أيام لإبلاغهم برقم هاتف يمكنهم استخدامه للتسجيل في وزارة الخارجية.
وقال ويليام، وهو مدرس، إن العديد من الأشخاص لم يتمكنوا من الاتصال واضطروا إلى مطالبة أسرهم في بريطانيا بالاتصال بالرقم وتقديم التفاصيل نيابة عنهم.
واضطر آخرون إلى الاعتماد على الأخبار والمعلومات المستقاة من بريطانيين آخرين في السودان من خلال مجموعات على تطبيق واتساب.
ويقول التقرير إن غايلز ليفر، السفير البريطاني في السودان، ونائبه كانا في الخارج عندما اندلع العنف ولم يتمكنا من العودة.
وشبّهت شخصيات بارزة غاضبة في الحكومة الوضع بفوضى إجلاء أفغانستان في أغسطس 2021. وقال مصدر: “إنها كابول من جديد”.
ويقول التقرير إن أكثر من 400 شخص قتلوا منذ اندلاع الاشتباكات في السودان، ومن بينهم موظف بالأمم المتحدة ومواطن أمريكي. كما نهبت منازل عدد من الغربيين.
تربح المقربين من بوتين
وننتقل إلى صحيفة الاندبندنت وتقرير لكيم سنغوبتا بعنوان “كيف يستفيد المقربون من بوتين ومجموعة فاغنر من الصراعات حول العالم”.
ويقول الكاتب إنه مع الاشتباكات بين القوات العسكرية المتناحرة في السودان، وردت تقارير تفيد بأن المطار في مروي، على بعد حوالي 320 كيلومترا شمال الخرطوم، كان يستعد لوصول طائرات نقل تحمل شحنة كبيرة من الأسلحة.
ويضيف أنه من المعتقد أن الأسلحة أرسلت من قبل مجموعة فاغنر، التي تنتشر عبر مساحات شاسعة من إفريقيا بعد انتشارها في ليبيا وسوريا، وتلعب قواته دورًا رئيسيًا في غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا.
ويقول الكاتب إنه من غير المعلوم ما إذا كانت فاغنر قد أوصلت أسلحة إلى مروي، التي تم الاستيلاء عليها من قبل حليف فاغنر، محمد حمدان دقلو، الذي تشارك قوات الدعم السريع التابعة له في مواجهة عنيفة مع الجيش.
ويقول الكاتب إن بعض المسؤولين الأمنيين الأمريكيين يزعمون أن فاغنر كانت تؤجج العنف في السودان ردًا على محاولات واشنطن طردها من البلاد. لكن يتساءل آخرون، بمن فيهم مسؤولون غربيون وسودانيون، ما إذا كانت موسكو تريد فعلاً زعزعة الاستقرار بالنظر إلى أنه من المقرر أن تقوم باستثمارات عسكرية كبيرة في السودان، بما في ذلك قاعدة بحرية في البحر الأحمر.
ويقول الكاتب إنه من المعروف أن فاغنر لها روابط مربحة للغاية مع قوات الدعم السريع بقيادة دقلو، بما في ذلك إنشاء سلاسل لتهريب الذهب من السودان إلى روسيا عبر دبي وسوريا.
ويقول الكاتب إن تحقيقا أجرته شبكة سي إن إن وثق 16 رحلة جوية عسكرية من السودان إلى روسيا عبر مدينة اللاذقية السورية وجمهورية إفريقيا الوسطى. ويُعتقد أن هؤلاء قد نقلوا ما يقرب من ملياري دولار من السبائك على مدار 18 شهرًا.
هل يندم البعض لعدم الإنجاب؟
وننتقل إلى صفحة الرأي في صحيفة الأوبزرفر ومقال لأروى مهداوي بعنوان “هل يندم الناس حقًا على عدم إنجاب أطفال؟ ربما لا”.
وتقول الكاتبة إن تعليقات مثل سوف تندمين أو ستكوني وحيدة، أو لن يعتني بك أحد عندما تكبرين، أو سوف تفوتك أعظم متعة في الحياة سمعتها كل امرأة أعربت عن عدم رغبتها في الإنجاب.
وتتساءل الكاتبة: هل يندم الناس حقًا على عدم إنجابهم؟
وتجيب قائلة إن بحثا جديدا يشير إلى أنهم لا يشعرون بالندم.
وتقول إن باحثين من جامعة ولاية ميتشيغان خلصوا إلى أن واحدًا من كل خمسة بالغين في الولاية، أو حوالي 1.7 مليون شخص، لا يريد إنجاب أطفال.
وتضيف أنه أعقب ذلك دراسة أخرى، نُشرت في وقت سابق من هذا الشهر، خلصت إلى أن الذين لم ينجبوا أطفالا باختيارهم سعداء جدًا بقراراتهم.
وقالت جينيفر واتلينغ نيل، التي شاركت في إعداد الدراسة “لم نعثر على أي دليل على أن البالغين الأكبر سنًا الذين ليس لديهم أطفال يعانون من ندم على حياتهم أكثر من الآباء الأكبر سنًا”.
وتختتم الكاتبة قائلة إن النتيجة المستفادة من كل هذا ليست أن إنجاب الأطفال أمر جيد أو سيء، كما أنه لا توجد طريقة واحدة للعيش حياة سعيدة ومرضية. وتضيف أن الأمومة والأبوة ليست للجميع، ولذا يجب أن يكون لدى الجميع الحق في الاختيار.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.