ارتداد الخطر للصدر.. مخاوف من التسليح العشوائي في إسرائيل
أخبار العالم

ارتداد الخطر للصدر.. مخاوف من التسليح العشوائي في إسرائيل



أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، وهو يوزّع بنادق هجومية على مستوطنين، قائلا في تصريحات إنه سيتم توزيع 20 ألف قطعة.

وبالإضافة إلى الأسلحة النارية، يشمل ما يتم توزيعه خوذا وسترات واقية من الرصاص، وذلك لمساعدة المستوطنين على مواجهة هجمات الفصائل الفلسطينية المتواصلة على المستوطنات منذ 7 أكتوبر الجاري.

انتقدت وسائل إعلام أجنبية الخطوة، خاصة أن طريقة التوزيع عشوائية، وتتم عن طريق نقاط تمركز داخل الشوارع.

خطر داخلي وخارجي

يُرجع الخبير العسكري، جمال الرفاعي، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، اندفاع إسرائيل نحو توزيع أسلحة هجومية على المستوطنين بشعورها بأنها “تخوض حربا وجودية” كما لم يحدث من قبل.

ويتفق الرفاعي في أن طريقة التوزيع “خطرة للغاية”، مستندا في ذلك إلى:

  • الأسلحة تضمّنت، وفق ما تظهر الفيديوهات بشأنها، توزيع رشاشات “كولت” الأميركية، وهي سلاح أساسي في أيدي الجنود الإسرائيليين، ومفترض ألا يُوزَّع على المستوطنين.
  • الشعب الإسرائيلي مسموح له بالحصول على التسليح، لكن بشكل محدود للغاية، والأغلب يمتلك مسدسات فقط نظام طلقة وطلقة وليست رشاشة.
  • امتلاك الرشاش سيسمح للمستوطنين باستهداف الفلسطينيين بشكل عشوائي، وإيقاع قتلى وجرحى بشكل أكبر.
  • على مدار التاريخ، كان تسليح المدنيين وقت الحروب أمرا كارثيا ويسبِّب فوضى عالية ويرفع نسبة الجريمة.
  • وحتى إن كانت هناك حكومة قادرة على إعادة جمع السلاح، تكون هناك سقطات تؤدّي لأزمات.

بدوره، يصف المحلل السياسي الفلسطيني، نذار جبر، لـ”سكاي نيوز عربية”، طريقة توزيع السلاح على المستوطنين بأن فيه “شيئا من الفوضى، كأنهم في دولة اجتاحها غزو ضخم”.

ارتداد للداخل

لا يستبعد جبر أن هذا السلاح قد يرتد على الداخل الإسرائيلي المحتقن سياسيا، قائلا: “بنسبة كبيرة ستتأثّر الجبهة الداخلية الإسرائيلية بتوزيع الأسلحة دون تمييز، خاصة أن الخلاف السياسي داخل البلاد وصل أشده، وقد يصل السلاح لأيدي مُتشدّدين، ويدخلون في صراعات داخلية”.

يأتي تسليح المستوطنين في خضم الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، وتحذيرات من أن يمتد القتال بين الطرفين إلى مناطق أخرى خارج الحدود.





المصدر


اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *