وقال ساندار بيتشاي، مشرف نظام أندرويد في غوغل “إن مخطط (أندرويد وان) يقدم مميزات في تكلفة الإنتاج، تعني أن الدفعة الأولى من الهاتف ستباع بأقل من 6399 روبية هندية ما يعادل 105 دولارا أمريكيا، إذا بيعت بعقد حر أي للاستخدام مع أي شبكة.”

وأضاف بيتشاي لـ بي بي سي أثناء إطلاق الهاتف في دلهي “كان هدفنا تطوير هواتف ذكية عالية الجودة بسعر مناسب، وإمكانية الاتصال على نطاق واسع في العالم.”

وتابع :”مصنعو المعدات الأصلية لدينا يمكنهم اختيار وحدة المعالجة المركزية CPU ووحدة معالجة الصور GPU والتخزين ونوع البطارية ونوع الكاميرا أيضا.”

وأوضح أن هذا يوفر للمصنعين الكثير من الجهد لتحديد المكونات الصحيحة، وإجراء كل الاختبارات اللازمة لتشغيل البرامج (سوفتوير) باستخدام هذه المكونات الصلبة (هاردوير).

وكشف مسؤول الأندرويد في غوغل إنه سيجري توسعة المخطط قريبا ليصل إلى أندونيسيا والفلبين وباكستان وبنجلاديش ونيبال وأيضا سريلانكا.

ولا توجد أي خطط حتى الآن لإطلاق الهاتف في الغرب، لكن بيتشاي لم يستبعد ذلك.

وشاركت شركات مايكروماكس، أفضل صانع هواتف في الهند من حيث المبيعات، وكاربون وسبايس في صناعة أول هاتف من “أندرويد وان.”

وللتوافق مع الحد الأدنى من معايير شركة غوغل، فقد جاءت مواصفات الهاتف الجديد كالتالي:

شاشة عرض 4.5 بوصة، ذاكرة عشوائية 1 جيجا بايت رام، كاميرا خلفية 5 ميجا بكسل وأمامية 2 ميجا بكسل، بالإضافة إلى معالج رباعي النواة من إنتاج شركة ميدياتك التايوانية، كما أنه قادر على تشغيل النسخة القادمة من أندرويد، التي سيعلن عنها قريبا.

وصمم الهاتف ليناسب السوق المحلية من خلال تزويده بفتحة لبطاقة تخزين micro-SD، وبطارية قابلة للتغيير وراديو إف إم، بالإضافة إلى تشغيل شريحتي اتصالات في وقت واحد.

ويمكن للمستخدمين تحميل 200 ميجابايت من التطبيقات من غوغل بلاي على رأس خطة البيانات الخاصة بهم.

وقالت غوغل إنها خصصت بعض تطبيقاتها للهند، منها: حجز تذاكر السكك الحديدية ونتيجة مباريات الكريكيت، بالإضافة إلى نسخة يوتيوب بدون انترنت توفر إمكانية إعادة مشاهدة مقاطع الفيديو بعد مشاهدتها للمرة الأولى بدون تكلفة إضافية.

وسيسمح للشركات المصنعة للهاتف بإضافة خدمات وخلفيات خاصة بهم، لكن لا يمكنهم إجراء تغييرات هامة من خلال أندرويد على واجهة المستخدم، وهو الأمر الذي اعتادت عليه الشركات المصنعة في الماضي لتمييز نماذجها.

وأوضح بيتشاي أنهم يريدون تقديم خبرة تتناسب مع هذه الأجهزة، ومنع الأجهزة من تعطيل الأداء أو إعاقة تحديث البرامج.

ووفقا لتوقعات برايس ووترهاوس كوبرز، فإن حوالي 400 مليون هاتف ذكي ستباع في الهند خلال الأعوام الخامسة القادمة، وغالبيتها سيكون في نفس مستوى سعر أندرويد وان.

وقال محمد تشاودهيري، خبير اتصالات بشركة بوم باي في مومباي :”الكثير من الهواتف التي بيعت بنفس مستوى الأسعار لم توفر أداءا عاليا أو جودة عالية.”

ويعني هذا أن خبرة المستخدمين معها كانت أقل من مرضية بالنسبة لهم.

وأضاف “إذا كان بإمكان غوغل البدء في اقناع الناس بأن هذه الهواتف ستوفر استخدام جيد للبيانات، أعتقد أن هذا سيؤدي إلى انتشار سريع، خاصة أن تداول المعلومات بين الأشخاص أمر جيد جدا في الهند.”

وجاء إطلاق (أندرويد وان) بعد أقل من شهر من إطلاق هاتفين ذكيين منخفضي التكلفة يعملان بنظام تشغيل فايرفوكس المنافس من موزيلا في الهند.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بأن سامسونغ تتجه لبيع هواتف تيزن منخفضة التكلفة في الهند، وهو النظام الذي تستخدمه الشركة الكورية الجنوبية لتشغيل الكاميرات والساعات الذكية.

ويرى كريس جرين من مجموعة ديفيز مورفي للاستشارات أن الهند والأسواق الناشئة الأخرى ربما تكون هدفا لشركات تصنيع هواتف منخفضة تكلفة أخرى.

وقال :”غوغل عليها حماية قاعدة سوق أندرويد في هذه البلدان، على اعتبار أن مستخدمي الهواتف المنخفضة التكلفة سيصبحوا مستخدمين مميزين خلال 10 سنوات.”

وقال بيتشاي إن غوغل ستطور باستمرار الحد الأدنى من معايير “أندرويد وان” للوفاء باحتياجات البرامج المستقبلية وكذلك أذواق الأسواق المختلفة التي ستنطلق بها.

وأضاف إن مصنعي هواتف مثل لينوفو وآسر واتش تي سي وأسوس وكذلك باناسونيك وألكاتل انضموا مؤخرا إلى البرنامج مع كوالكوم، لتصنيع رقائق الاتصالات، وجميعها ستطلق أجهزة في وقت لاحق.