- شيماء خليل وجيمس فيتزجيرالد
- بي بي سي نيوز – طوكيو ولندن
ألقي القبض على رجل بعد مقتل أربعة أشخاص، في حادث إطلاق نار وطعن نادر في اليابان.
وقام المهاجم المزعوم بطعن امرأة وأطلق النار على شرطيين ببندقية صيد في منطقة ناغانو. كمت تم تأكيد حالة وفاة رابعة في وقت لاحق.
وذكرت الشرطة أن المشتبه به هو ماسانوري أوكي، وهو نجل سياسي محلي يبلغ من العمر 31 عاما.
لا تزال أعمال العنف بالأسلحة النارية نادرة للغاية في اليابان، على الرغم من مقتل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي في يوليو/تموز من العام الماضي.
بل إن إطلاق النار على العديد من ضباط الشرطة أمر نادر الحدوث، حيث وقعت آخر حادثة منذ أكثر من 30 عاما.
تلقت الشرطة مكالمة حوالي الساعة 16:25 في التوقيت المحلي (07:25 بتوقيت غرينتش) بشأن رجل طارد امرأة ثم طعنها، وفقا لوكالة الأنباء اليابانية كيودو.
وقال شاهد عيان يعمل في حقل قريب لوكالة كيودو: “إن هجوم الرجل على ضحيته الأولى نُفّذ بشفرة طولها حوالى 30 سم”.
ولا يزال دافع المهاجم غير واضح. وعندما سئل المشتبه به عن سبب طعنه للمرأة، قال: “لقد قتلتها لأنني أردت ذلك”.
يزعم أن أوكي، الذي كان يرتدي زيا مموها وقبعة ونظارة شمسية وقناعا، أطلق النار على ضباط الشرطة الذين استجابوا لحالة الطوارئ.
ولم يتضح على الفور كيف مات الشخص الرابع، الذي يعتقد بأنه امرأة مسنة.
في وقت لاحق، تحصّن أوكي لمدة 12 ساعة تقريبا داخل منزل والده في منطقة سكنية هادئة في مدينة ناكانو، مع والدته وخالته. ويشار إلى أن والده ماساميشي أوكي، هو رئيس مجلس مدينة ناكانو.
وأظهرت لقطات من هيئة الإذاعة اليابانية، سيارات الشرطة والإسعاف بالقرب من المنزل. وشكّل ضباط الشرطة الذين يرتدون الدروع الواقية طوقا أمنيا بـ 300 متر حول المنزل.
وبعد ساعات، شوهدت والدة المشتبه به وخالته تهربان من المنزل، حسبما ذكرت وسائل إعلام يابانية. وخرج المشتبه به من المنزل في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة وتم اعتقاله.
أفادت وسائل الإعلام المحلية أن أوكي كان مزارع عنب ويمتلك متجرا للمثلجات في الحي.
تم حث السكان على البقاء في منازلهم عبر إعلانات البريد الإلكتروني ومكبرات الصوت في الحي.
في وقت لاحق من المساء، بثت وسائل الإعلام المحلية لقطات لأصوات طلقات نارية سُمعت بعد الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (11:00 بتوقيت غرينتش) يوم الخميس.
اضطر بعض السكان لقضاء الليل في مكان آخر، بينما كانت المدرسة المحلية على وشك الإغلاق. لكن بعد الاعتقال، قيل للناس إن بإمكانهم إكمال يومهم بشكل طبيعي.
قال رجل في الخمسينيات من عمره لهيئة الإذاعة اليابانية: “إنه لأمر محزن أن شيئا كهذا حدث في الحي الذي أسكن فيه. لم أستطع النوم طوال الليل”.
أعرب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي اليابانيون عن صدمتهم وانزعاجهم من الحادث على موقع تويتر، ووصف أحدهم ذلك بأنه “جريمة لا تُغتفر”.
وتساءل مستخدم آخر عما إذا كانت الدولة بحاجة إلى الاستعداد لمزيد من مثل هذه الهجمات.
وقال المسؤولون إن المشتبه به كان لديه تصريح بامتلاك سلاح ناري.
تضع اليابان قواعد صارمة لامتلاك الأسلحة، ولا تسمح للمدنيين إلا بامتلاك بنادق الصيد والبنادق الهوائية. ويتعين على الناس الخضوع لفحص صارم واختبارات ببصحة العقلية من أجل شراء سلاح في اليابان.
ووقع آخر حادث قتل فيه عدد من ضباط الشرطة في عام 1990، عندما أطلق أفراد العصابة النار على ضابطين في محافظة أوكيناوا.
كان آبي هو أطول رئيس وزراء في اليابان، وقد صدمت وفاته بلدا يحظر فيه استخدام المسدسات وحوادث العنف السياسي التي لم يسمع بها أحد تقريبا.
في عام 2014، كانت هناك ست حوادث فقط لقتل بأسلحة نارية في اليابان، مقارنة بـ 33599 في الولايات المتحدة.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.