وبما أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير متوقعة سياسيا، فإن نائب رئيس الوزراء أليكسي أوفرتشوك سيمثل روسيا في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (ابيك) التي تعقد من 11 إلى 17 نوفمبر.
وقال مات موراي المكلف ملف ابيك في وزارة الخارجية الأميركية لوكالة فرانس برس “سيُعامَل بصفته رئيس الوفد وستتاح له الفرصة للمشاركة الكاملة في أحداث الأسبوع“.
يخضع أوفرتشوك لعقوبات غربية مختلفة خصوصا من الاتحاد الأوروبي، لكنه غير مستهدف على وجه التحديد بعقوبات أميركية، خلافا لمعظم كبار المسؤولين الروس.
وأضاف موراي “قلنا دائما على مدار العام إننا نريد أن نكون مضيفين جيدين لآبيك لكننا سنفعل ذلك وفقا لقوانين الولايات المتحدة وأنظمتها. من الواضح أن مشاركة روسيا تأثرت بهذه العقوبات“.
وأقر بأن أوفرتشوك “لن يكون بالمستوى نفسه” من وجهة نظر البروتوكول الدبلوماسي مثل رؤساء الدول والحكومات الذين يأتون إلى منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (ابيك) الذي يضم 21 عضوا.
ومن بين هؤلاء القادة خصم آخر للولايات المتحدة هو الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي سيجتمع مع الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء. وأعربت الولايات المتحدة عن أملها في تحقيق استقرار في العلاقات مع الصين وإيجاد مجالات محدودة للتعاون.
في المقابل رفضت واشنطن معظم الاتصالات مع روسيا منذ أن تحدى بوتين التحذيرات الأميركية وأطلق حربه ضد أوكرانيا في فبراير 2022. وأنفقت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى مذاك مليارات الدولارات لمساعدة كييف.
ويواجه بوتين مذكرة اعتقال أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ولم يشارك في المؤتمرات التي نظمت هذا العام في جنوب إفريقيا والهند وهما دولتان أكثر ودية تجاه روسيا من الولايات المتحدة. لكنه زار الصين في الآونة الأخيرة.
والشهر الماضي قالت الخارجية الأميركية علنا إنها لن تستضيف بوتين في سان فرانسيسكو وهو ما دفع روسيا إلى الرد بأن الأمر متروك لكل عضو في “ابيك” لتحديد تمثيله في القمة.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.