وقال جنان صايق، المتحدث باسم وزارة الكوارث في إدارة طالبان، إن الزلازل أودت بحياة 2053 شخصا وأسفرت عن إصابة 9240 آخرين وتدمير أو تضرر 1320 منزلا. وقفز عدد القتلى من 500 شخص أعلن عنها الهلال الأحمر صباح اليوم الأحد.
وأضاف، في مؤتمر صحفي، أن عشرة فرق إنقاذ موجودة في الإقليم المتاخم لإيران.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن مركز الزلازل التي ضربت غربي البلاد أمس السبت كان على بعد 35 كيلومترا شمال غربي مدينة هرات وبلغت قوة أحدها 6.3 درجة.
وهذه الزلازل من بين أكثر الهزات الأرضية إزهاقا للأرواح في العالم خلال هذا العام.
وقال مسؤول في هيئة الصحة في هرات عرف نفسه باسم الطبيب دانيش إن أكثر من 200 جثة وصلت لمستشفيات مختلفة. وأضاف أن أغلبهم من النساء والأطفال.
وذكر أن الجثث “نُقلت إلى عدة مواقع.. قواعد عسكرية ومستشفيات”.
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تجهيز أسرّة خارج المستشفى الرئيسي في هرات لاستقبال هذا العدد الكبير من الضحايا.
وأظهرت صور أخرى تضرر مآذن تعود إلى العصور الوسطى في هرات مع ظهور بعض التشققات فيها.
وتملك أفغانستان تاريخا مع الزلازل القوية، ووقع الكثير منها في منطقة هندوكوش الوعرة على الحدود مع باكستان.
وغالبا ما ترتفع حصيلة القتلى عندما تكون التقارير واردة من مناطق نائية في بلد تعاني بنيته التحتية من الخراب بسبب الصراعات التي استمرت عقودا وصعوبة تنظيم عمليات الإغاثة والإنقاذ.
وتقلصت المخصصات الموجهة لنظام الرعاية الصحية في أفغانستان بشكل كبير في العامين الماضيين منذ سيطرة طالبان على السلطة، كما توقفت الكثير من المساعدات الدولية التي شكلت العمود الفقري للاقتصاد. وتعتمد أفغانستان اعتمادا شبه كامل على المساعدات الأجنبية.
ويقول دبلوماسيون ومسؤولو إغاثة إن المخاوف المتعلقة بالقيود التي تفرضها طالبان على النساء والأزمات الإنسانية العالمية تدفع المانحين إلى التراجع عن تقديم دعم مالي لأفغانستان.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.