ألقت السلطات في أفغانستان القبض على ثلاثة بريطانيين، بحسب ما قالته منظمة إنسانية لبي بي سي.
وقال سكوت ريتشاردز، من شبكة بريسيديوم الإنسانية، إن أحد هؤلاء البريطانيين الثلاثة يدعى كيفن كورنويل، يبلغ من العمر 53 عاما، من منطقة ميدلزبره في إنجلترا، ويعمل مسعفا طبيا.
وأضاف أن كورنويل ورجل آخر، لم يسمّه، أُلقي القبض عليهما في 11 يناير/ كانون الثاني. كما أكد ريتشاردز أن بريطانيا ثالثا ألقي القبض عليه أيضا ولكن بتاريخ مختلف.
وقالت الخارجية البريطانية إنها تحاول جاهدة الاتصال بمواطنيها الثلاثة.
وتعدّ شبكة بريسيديوم منظمة خيرية بريطانية غير حكومية، وتتولى تقديم الدعم للمجتمعات المتأزمة، مسلّطة الضوء على احتياجات المتضررين من العنف أو الفقر أمام صانعي السياسات الدولية.
وأكد ريتشاردز أن المنظمة تمثّل كورنويل، وهو مسعف طبي متطوع، كما أنها تمثل الشخص الآخر الذي لم يسمّه، بخلاف البريطاني الثالث.
وقال ريتشاردز إنه “لم توجّه اتهامات رسمية” للرجلين، لكنهما احتُجزا فيما يُعتقد بسبب حيازة سلاح في خزانة بغرفة كورنويل. وهو سلاح مرخّص من قبل الداخلية الأفغانية، بحسب ما يقول ريتشاردز.
لكن “رخصة السلاح مفقودة” بحسب ما ذكر ريتشاردز الذي تابع قائلا: “لكننا استطعنا تأمين عدد من شهادات أشخاص بأن السلاح مرخص وبأنهم شاهدوا الرخصة بأنفسهم”. ويرجّح ريتشاردز ضياع الرخصة أثناء التفتيش، و يشير إلى أن الأمر “سوء تفاهم”.
أما البريطاني الثالث، فيُعتقد أنه يدعى مايلز روتليدج، ويبلغ من العمر 23 عاما، من برمنغهام، وكان قد أُجلي من أفغانستان بمساعدة قوات مسلحة بريطانية في أغسطس/ آب 2021.
وجذب الطالب السابق في جامعة لوفبرا الأنظار إليه عبر سفرياته إلى بلدان خطرة، ونشْر أخبار سفرياته ورحلاته عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وسبق أن قال روتليدج في منشور له إنه اختار أفغانستان لأنه يستمتع بالسياحة “المظلمة” و”المتطرفة”.
وبعد إجلائه من أفغانستان قبل أقل من عامين، قال روتليدج لبي بي سي إنه كان “منهكا لكنه يشعر بالارتياح”، وأعرب عن شكره للجيش البريطاني الذي ساعد في إجلاء مواطنين إنجليز من العاصمة الأفغانية كابول.
وقال ريتشاردز: “بحسب المعلومات التب وصلتنا، نعتقد أن المحتجزين في حال صحية جيدة وأنهم يتلقون معاملة حسنة .. وليس لدينا ما يجعلنا نعتقد أنهم خضعوا لأي معاملة سلبية أو تعذيب”.
وأكد “ليس لدينا سبب للاعتقاد بأنهم تعرضوا لأي معاملة سلبية مثل التعذيب وقد قيل لنا إنهم في حالة جيدة”.
وأضاف أن السلطات البريطانية لم تتمكن بعد من “التواصل بشكل مباشر”مع المحتجزين بما فيهم الرجلين الذين تساعدهما شبكة بريسيديوم.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.