بدأت القصة عندما نشرت أصالة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي في الـ28 من أبريل/نيسان منشورات أعلنت فيها إقامة حفل جماهيري يوم الجمعة المقبل في المتحف القومي للحضارة المصرية في القاهرة.

وأثار هذا الإعلان غضب العديد من رواد مواقع التوصل في مصر الذين استنكروا “اختيار فنانة غير مصرية” لإحياء “حدث حضاري مصري”، وتصدر وسم إلغاء_حفل_أصالة ما تداوله رواد التواصل في مصر، الذين طالبوا بإلغاء الحفل.

وليد ناصر يقول في تغريدته “هم المطربين المصريين ماتوا في الحرب؟! حدث حضاري مصري ليه نشرك فيه جنسيات أخري ونتجاهل فيه كل ما هو مصري ينتمي لهذه الحضارة العظيمة؟”

وتذكُر شهد أسماء عدد من الفنانين المصريين وتطالب في تغريدتها المسؤولين بإعطاء “الأفضلية للمصريين”.

بينما يصف كمال الشريف إحضار شخص غير مصري لإحياء حفل وسط متحف الحضارة المصرية بأنه “قمة والتهريج والتقليل من أصل الفن المصري”.

لكن في المقابل، فقد انتشر أيضاً وسم #أصالة_في_مصر، وعبّر عبره نشطاء مواقع التواصل عن بهجتهم وترحيبهم بحفل أصالة القادم.

عبدالله محمد يقول في تغريدته، “اصالة عِشرة عمر معانا، 30 سنه من الحب لدرجة اننا كنا فاكرينها مصريه أصلاً.. اغانيها ماليه شوارع وحواري مصر دخلت بيوتنا وفكرتنا بزمن الطرب الأصيل”.

ويقول أنس عبر تويتر “صولا ننتظرك بمصر بكل حُب ومتحمسين نعرف المفاجآت الي بتصير والاغاني الي بتغنيها”.

وتتساءل ميليسا في تغريدتها عن سبب الهجوم على أصالة عبر مواقع التواصل وتقسم أن أصالة “تحرك فيك روح الوطنيه اكثر من بعض المصريين اللي غنوا لبلدهم، وسبب الهجوم انها مدحت دوله ثانية بحفل خارج مصر! والله ماتستاهل اللي عم يصير معها عيب عليكم”.

وذكّر البعض بتصريحات سابقة للفنانة السورية خلال حفلها بموسم الرياض العام الماضي، شكرت فيها السعودية واعتبرتها الحاضن لها ولنجوميتها، وهو ما أثار أغضب المصريين لعدم ذكر “فضل مصر” ودورها في مسيرتها الفنية.

بسنت محمد تقول “بعد تقليلها من مصر ونكرانها لفضل مصر، لازم نعمل هاشتاغ وحملة نلغي الحفلة دي زي ما لغينا حفلة كيفن هارت”.

وتقول بنت مصر “ناكره فضل مصر عليها وبتقول تاريخي الغنائي كله في السعودية.. واخرتها ايه؟ جايبينها تحيي حفل بمتحف الحضارات.. خليك في السعودية عايزه ايه من مصر بس”.

ويقول حساب باسم “المدافع عن التاريخ المصري” عبر تويتر “خليها تروح تغني في السعودية. بتنكر فضل مصر اللي عملتها و صنعتها فلا تستحق أن تغني فيها و خاصة في حدث مهم زي ده”.

على الجانب الآخر، نشر آخرون الكليب الفعلي الذي شكرت فيه أصالة السعودية، مشيرين إلى أنه من “الطبيعي أن تشكر السعودية” خلال تكريمها في الرياض، وإلى أنه سيكون من الغريب أن تشكر مصر أثناء ذلك الحفل.

يقول شاهين متسائلاً عن سبب اتهام أصالة بنكران الجميل “طيب ماغلطت، مدحت السعودية. والسعودية فعلاً دعمتها منذ بدايتها وبكل فرصه تذكر فضل مصر”.

ويتساءل محمد الشيخ في تغريدته عن سبب تصدر وسم إلغاء حفل أصالة الترند في مصر ويقول “برأيكم، تصريح مش مقصود فيه الاساءة ممكن يلغي محبة الناس وتاريخ الفنان؟”

كما لم يسلم حتى الإعلان الترويجي لحفل أصالة، الذي تضمن صورة لها إلى جانب صورة تمثال للملكة نفرتيتي من الانتقادات عبر مواقع التواصل.

ندى تقول، ساخرة ربما، “مبروك ياخونا، نفرتاري طلعت سوريه.”

إضافة إلى ذلك، فقد أثار إعلان أصالة أن الحفل سيكون من تنظيم شركة ابنها خالد الذهبي أيضاً موجة من الانتقادات أدت إلى إعادة نشر أخبار عن القبض على ابنها بتهمة حيازة المخدرات في مصر.

ومع ازدياد الجدل عبر مواقع التواصل والانتقادات للحفل المقرر الجمعة والمطالبات بإلغائه، أوضحت إدارة المتحف القومي للحضارة المصرية في القاهرة عبر حسابها على موقع فيسبوك أن حفل الفنانة أصالة حفل خاص وأنه “لم يكن سيقام بالمتحف بالأساس وإنما في بحيرة القاهرة الملاصقة للمتحف والتي لا تخضع لسلطة المتحف بأي شكل من الأشكال”.

ويقول كريم المصري في تغريدته “يا جماعه الحفلة شركه خاصه هي الي عملاها وابنها هو الوكيل ومأجرين مكان علي بحيره عين الصيرة يعني مش في المتحف ولا الدولة هي الي عامله الحفلة، حفله افتتاح المسرح المصري الكبير لسا عليها بدري وستكون في نهاية السنة”.

وفي أول تعليق لها عبر مواقع التواصل، بعد حملة المطالبات بإلغاء حفلها واتهامها من قبل بعض المغردين بـ”نكران الجميل لمصر”، علقت الفنانة السورية أصالة نصري على إحدى التغريدات المرحبة بتواجدها في مصر، وقالت “أنا ازددت بمصر شهره ومجد وما ضفت إلّا مُحبّه جديده لمصر العظيمة”.