قال هداف فريق مانشستر سيتي، أرلينغ هالاند، إنه سيفعل كل شيء من أجل ضمان تتويج تاريخي لفريقه بثلاثة ألقاب في موسم واحد.
وتوج سيتي بلقب الدوري الانجليزي، هذا الموسم، ويمكنه أن يضيف لقبا ثانيا إذا فاز على مانشستر يونايتد السبت في نهائي كأس الاتحاد، ولقبا ثالثا إذا تفوق على إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم 10 يونيو حزيران.
وسبق لمانشستر يونايتد أن حقق هذا الإنجاز في 1999، وهو الفريق الانجليزي الوحيد الذي توج بالثلاثية حتى الآن.
ووصف اللاعب، البالغ من العمر 22 عاما، هذا الإنجاز التاريخي بأنه أشبه بالخيال.
وعلى الرغم من سيطرة سيتي على الدوري الانجليزي، فإنه لم يتمكن من الفوز بدوري أبطال أوروبا، ويتمنى هالاند أن يكون سببا في تتويج سيتي باللقب الأوروبي المرموق.
وقال في تصريح لبي بي سي: “جلبوني لهذا السبب. من أجل تحقيق هذا الإنجاز. ليس علينا أن نخفي ذلك”.
“سيكون أمرا عظيما، وسأفعل كل ما بوسعي لتحقيقه. إنه أكبر حلم، وأتمنى أن يتحقق”.
وأضاف: “ولكن الأمر ليس سهلا. مباراتان نهائيتان أمام فريقين كبيرين، يسعى كل منهما إلى الحيلولة دون حصول ذلك”.
“سيكونون متحفزين وجاهزين، وعلينا أن نلعب في أحسن مستوياتنا. وإذا لعبنا في أحسن مستوياتنا فحظوظنا كبيرة في تحقيق الحلم”.
وتجاوز سيتي هذا الموسم أرسنال ليفوز بلقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي، بقيادة المدرب بيب غوارديولا.
وقال هالاند الذي سجل 36 هدفا لفريقه سيتي في الدوري الانجليزي: لاحقناهم طوال الموسم، وعندما فزنا بالدوري شعرنا بارتياح كبير”.
“والآن أمامنا مباراتان نهائيتان، وكل تركيزنا عليهما، قبل العطلة”.
“الشهر لا تزعجني”
وأدى هالاند موسما رائعا هذا الموسم منذ التحاقه بسيتي الصيف الماضي، من بوروسيا دورتموند.
وحطم الأرقام القياسية في الدوري الانجليزي لأكبر عدد من الأهداف في موسم واحد، بتسجيله 52 هدفا.
وحصل الدولي النرويجي هذا العام على جائزة أحسن لاعب التي تمنحها جمعية كتاب كرة القدم، وأصبح أول من فاز بجائزة أحسن لاعب وأحسن لاعب ناشئ في موسم واحد.
وبفضل إنجازاته، أصبح هالاند من أشهر اللاعبين في العالم، ويرى أن أفضل طريقة للتعامل مع الشهرة هي تقبلها.
وقال “إنها أمر طيب. هذا يعني أنني حققت شيئا. أليس كذلك”، موضحا “حياتي تغيرت طبعا، لم يعد بوسعي العيش طبيعيا، ولكن هذا لا يزعجني”.
وأضاف أيضا “أحاول أن أستمتع بكل دقيقة في حياتي، طولي 1.96 مترا، وشعري أشقر. حيثما ذهبت لابد أن يلاحظني الناس. هذه هي حياتي، ماذا عساي أن أفعل”.
“ليس بوسعي فعل أي شيء. هذه هي حياتي، ما علي إلا أن أستمتع بها. أحاول أن أسترخي، عندما أكون في البيت والطيبون من حولي. وهذا مهم، أحاول أن أستمتع بحياتي”.
ويعتقد هالاند أنه تحسن كثيرا هذا الموسم، ولكنه سيتحسن أكثر، “من الرجل اليسرى إلى الرجل اليمنى، ومن الضربات الرأسية، ومن بناء اللعب، من كل النواحي”.
وأوضح “تطورت كثيرا، وهذا شي إيجابي، ومهم جدا، لأنني لا أزال في مقتبل العمر”.
وقال “عمري 22 عاما، وأمامي مشوار طويل، علي أن أطور إمكانياتي. هذا ما كنت أفكر فيه منذ عام، وما أفكر فيه اليوم، من أجل الخطوة المقبلة”.
ويدرك هالاند أن فريق مانشستر يونايتد سيكون متحفزا، فهم لا يريدون حرمان جيرانهم من الفوز بكأس الاتحاد فحسب بل يسعون إلى منعهم من تحقيق الثلاثية أيضا.
ويقول: “لن تكون مباراة سهلة. علينا أن نلعب بطريقتنا. علينا ألا نفكر كثيرا في الأمر. علينا أن نركز على أنفسنا. وعلينا أن نلعب المباراة بالطريقة التي تناسبنا،وفي النهاية إنها مباراة في 90 دقيقة، وسيفوز الأفضل”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.