نشر موقع صحيفة الإندبندنت تحليلا عن الانتخابات التركية المرتقبة، بعنوان “أردوغان أطلق حملته الانتخابية الجديدة بنفس الأسلوب الشعبوي القديم”، كتبه مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط بروزو دراغي.
ويقول الكاتب إن أردوغان يقاتل من أجل الاستمرار في الحياة السياسية بعد 20 عاما قضاها في الحكم، معتمدا على نفس قواعد اللعبة السياسية التي يستخدمها منذ سنوات، وهي الترويج لأنه الرجل القوي الذي تحتاجه تركيا.
ويرى أن أردوغان 69 عاما، يخوض الانتخابات في مواجهة معارضة متجددة ووسط كارثة اقتصادية نادرة، وكذلك بعد وقوع كارثة طبيعية متمثلة في زلزال مدمر، ومع هذا يستخدم نفس اللغة القومية التي خدمته جيدا في السابق.
ويورد المقال أن الرئيس التركي ردد في اجتماع انتخابي في أنقرة، هذا الأسبوع، نفس المزاعم القديمة وتعهد بمواجهة “الإمبرياليين” الأجانب، الذين يُزعم أنهم يسعون إلى تقييد تركيا، وأكد أنه سيجعل البلاد قوة عالمية تحتفل هذا العام بالذكرى المئوية لتأسيسها كجمهورية حديثة، من خلال خفض التضخم مع تحفيز النمو.
وأشار الكاتب إلى أن أردوغان كان دائما سيد الانتخابات. نادرا ما يخسر تصويتا. ويتمتع بقاعدة دعم قوية تكاد تضمن له مكانا في الجولة الثانية من الانتخابات الحالية في 28 مايو/آيار، وذلك في حالة عدم حسم الانتخابات من الجولة الأولى في 14 مايو/آيار.
لكنه احتاج دائما إلى دعم يتجاوز قاعدته الانتخابية، والتحدي الرئيسي حاليا هو إقناع عدد كافٍ من الناخبين المترددين والجدد بأنه قادر على معالجة العدد الهائل يحصى من مشاكل تركيا.
لكن يبدو أن أردوغان يتعثر هذه المرة في استطلاعات الرأي، أمام منافسه الرئيسي ومرشح المعارضة كمال كيليجدار أوغلو، الذي يقود حزب الشعب الجمهوري من يسار الوسط.
ويعتمد أردوغان على مهارته في الأحاديث عن القومية الشعبوية لتعبئة أنصار حزب العدالة والتنمية. وحاول في المؤتمر الانتخابي الأخير انتقاد النظام الحالي، الذي بناه هو على مدى عقدين، وتعهد بتغيير قواعد الخدمة المدنية لمنع المحسوبية في التوظيف في الوظائف الحكومية.
وللفوز بالانتخابات يجب على أردوغان حسم بعض الدوائر الانتخابية الهامة وارضاء حوالي 6.7 مليون ناخب ولدوا بعد عام 2000 وسيصوتون لأول مرة.
الصيف يؤجج احتجاجات نساء إيران
نشرت صحيفة فايننشال تايمز مقال رأى عن حقوق النساء في إيران، للكاتبة نجمة بوزورغميهر، بعنوان (ارتفاع درجات الحرارة في إيران يؤجج الجدل حول ملابس النساء).
تناول المقال الصراع الدائر حول إجبار السلطات الإيرانية للنساء بارتداء زي إسلامي محدد وغطاء رأس، مؤكدا على أن هذا الصراع ينتقل إلى شكل جديد من الملابس في ظل اقتراب موسم الصيف وتزايد الحرارة مما يجعل النساء يشعرن بالضيق.
وأكدت الكاتبة على أن هناك مخاوف لدى النظام الإيراني من أن الصيف، الذي يشهد ارتفاع الحرارة لأكثر من 40 درجة، قد يعزز من مشاعر العصيان لدى النساء ويدفعهن لارتداء ملابس خفيفة لتمنحهن البرودة وتخفف من شعورهن بالحرارة، بدلا من ارتداء الملابس التي يفرضها النظام.
ورفضت الكثير من النساء ارتداء غطاء الرأس والزي التقليدي الأسود (الشادور)، منذ سبتمبر/أيلول الماضي، بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، في الحجز التابع لشرطة الأخلاق بسبب ملابسها، وأجج موتها غضب شعبي واحتجاجات ضد النظام نفسه.
وحذر بعض المتشددين داخل النظام من أن النساء قد يخرجن إلى الشوارع “عرايا” بسبب حرارة الصيف، وهي المخاوف التي بدأت تهز أركان الجانب المتشدد في المؤسسات السياسية والمجتمع الإيراني.
وأصبحت السلطات تغض الطرف حاليا عن مدى التزام النساء بارتداء غطاء الرأس، وتظهر نساء بدونه في المراكز التجارية والأماكن العامة والشوارع، ويتزايد القلق حاليا من ظهور النساء بملابس كاشفة للذراعين والرقبة أو سراويل قصيرة وتنورات.
وطالب رجال دين كبار وأعضاء بالبرلمان السلطات بإيجاد حل فوري لهذه المخاوف. فيما حذر مراقبون من أن السلطات ليس أمامها خيار سوى القبول بالواقع، والذي يقول أنه بعد أربعة عقود من حكم النظام الديني لم يعد ممكنا إجبار النساء على ارتداء الحجاب. كما يجب الانتباه إلى احتمالية تحرك رجال الدين المتشددين لتطبيق القانون بأنفسهم.
وما زال المجتمع الإيراني يعاني من القمع المميت للاحتجاجات المناهضة للنظام العام الماضي، والتي أودت بحياة أكثر من 300 شخص.
وحذر جواد حسيني كيا، وهو عضو برلماني متشدد، من أن العدد المتزايد لمن ينكر الحجاب قد “يسرق” أزواج النساء الأكثر تدينا.
ومع ذلك، تكافح طهران لإيجاد طريقة تحفظ ماء الوجه لانفتاح البلاد دون إثارة غضب دائرة قوية من المحافظين. كما يخشى النظام من أن يبدو ضعيفا، مما قد يشجع المعارضة على تحديه.
وتتمثل الخيارات الآن أمام النظام في تخفيف معايير تطبيق القانون وليس تغيير القانون. ونصح عباس عبدي، المحلل الإصلاحي، السلطات بقبول أن قانون الحجاب الحالي أصبح معطلا وقد سقط.
وتم بالفعل تجاهل العديد من القوانين المتشددة الأخرى بسبب التحدي العلني لها من جانب المواطنين والتنازلات غير المعلنة من قبل النظام. مثلا لم يكن يُسمح للإيرانيين قانونا بامتلاك أطباق التقاط الأقمار الصناعية لمشاهدة القنوات الخارجية، لكن كل شخص تقريبًا لديه طبق على سطح منزله. وكذلك الحال مع تداول المشروبات الكحولية وهي تجارة تزدهر، وكذلك ممارسة استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة لتخطي الحظر على انستغرام وواتس آب.
الجزيرة الإنجليزية تنتقل إلى قطر
تناولت صحيفة الغارديان انتقال قناة الجزيرة الإنجليزية من لندن إلى قطر، وتأثير هذا على العاملين وفقدان العديد من الوظائف في بريطانيا.
وقالت الصحيفة في تقرير لإيما غراهام هاريسون، إن قناة الجزيرة الإنجليزية تخطط لإغلاق مركز البث المباشر في برج شارد بلندن ونقل العمل إلى قطر، مع احتمال خسارة عشرات الوظائف في بريطانيا.
وأرسل المدير الإداري للشبكة جيلز تريندل، بريد إلكتروني للعاملين قال فيه إن قناة الجزيرة “تتطلع إلى إجراء إعادة هيكلة تتضمن نقل برامج الجزيرة الإنجليزية الحية إلى الدوحة. ويمكن للموظفين الذين ينتجون هذه البرامج الانتقال إلى الدوحة”.
وكان الموظفون في لندن قد حصلوا على زيادة رواتبهم بنسبة 9 في المئة نهاية عام 2022، بعد أن هددوا بالإضراب قبل استضافة قطر لكأس العالم. وصوتت النقابة الوطنية للصحفيين في بريطانيا على السماح بإضراب 40 صحفيا للجزيرة الإنجليزية في سبتمبر/أيلول، بينما تمثل النقابة الأخرى المعروفة باسم Bectu (مختصر اتحاد الفنيين العاملين في الإذاعة والترفية والاتصالات والمسرح) حوالي 30 من الموظفين الفنيين العاملين في القناة.
يُعتقد الآن أن ما يقرب من 40 وظيفة معرضة للخطر. ومن المتوقع أن يستمر إنتاج البرامج الحوارية والأفلام الوثائقية في لندن بعد نقل البث الإخباري المباشر إلى الدوحة.
وقال متحدث باسم نقابة Bectu إن النقابة قد علمت بالخطة “المخيبة للآمال للغاية”، لكن ليس لديها أي معلومات أخرى.
وأضاف أن “النقابة تسعى للحصول على مزيد من التفاصيل حول المقترحات، بما في ذلك الوظائف التي تم تخصيصها للحصول على مكافأة تقاعد وكيف تم تحديد رقم المكافأة، وسوف تجتمع النقابة مع الشركة يوم الاثنين المقبل”.
وكانت الرؤية الأصلية لقناة الجزيرة الإنجليزية، التي تأسست قبل 17 عاما، أن يكون لها شبكة عالمية تنتج أخبارا حية من مراكز البث في كوالالمبور وواشنطن العاصمة ولندن والدوحة. لكن تم إغلاق مراكز البث في ماليزيا والولايات المتحدة، وتهدف الخطوة الأخيرة إلى جعل عمليات الشبكة مركزية في قطر.
من غير المتوقع أن يؤثر إغلاق مركز البث المباشر على المراسلين وطاقم التصوير في بريطانيا، الذين ينقلون الأخبار البريطانية، وستظل غرفة أخبار برج شارد مفتوحة.
ويمثل إغلاق الجزيرة الإنجليزية في لندن خسارة جديدة للوظائف في مجال الإعلام تضاف إلى مئات الوظائف التي تم قطعها أو تعريضها للخطر في بريطانيا العام الماضي. فقدت البي بي سي مئات الوظائف عندما أعلنت عن تخفيضات كبيرة في إنتاجها للخدمة العالمية، وأوقفت إنتاج البرامج الإذاعية بعشر لغات بما في ذلك الصينية والعربية والهندية.
تهريب الأسلحة إلى سوريا
وأخيرا نشرت التليغراف تقريرا عن تهريب إيران أسلحة إلى سوريا في طائرات من المفترض أنها تنقل مساعدة لمنكوبي الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد فبراير/شباط الماضي.
وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها في الشرق الأوسط كامبل ماكدميارميد، إن إيران “استخدمت رحلات الإغاثة من الزلزال” لتزويد سوريا بالأسلحة، بحسب مصادر استخباراتية.
وأكدت أنه بعد زلزال بقوة 7.8 درجة ضرب تركيا وتسبب في دمار واسع بسوريا ومقتل 6000 في سوريا، أرسلت إيران مئات رحلات المساعدات إلى مطارات حلب ودمشق واللاذقية في سوريا.
الآن ، ولأول مرة، كشفت مصادر استخباراتية أنه من بين إمدادات الإغاثة، أرسلت إيران أيضًا معدات اتصالات متطورة وبطاريات رادار ، بالإضافة إلى قطع غيار مطلوبة لترقية نظام الدفاع الجوي السوري. كان الهدف تعزيز دفاعات إيران ضد إسرائيل في سوريا وتقوية الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال العميد يوسي كوبرفاسر، وهو أحد المطلعين بالجيش الإسرائيلي على علم بالعملية، إن المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية عن الأجهزة القادمة كانت مفصلة للغاية لدرجة أن الضربات الإسرائيلية تمكنت من استهداف شاحنات محددة داخل قوافل طويلة.
وعندما سُئل عما إذا كانت إيران قد استخدمت طائرات الإغاثة الإنسانية بعد الزلازل لنقل معدات عسكرية إلى سوريا لتعزيز شبكتها هناك ومساعدة الأسد، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك: “هذا ليس صحيحا”.
ولم ترد الحكومة السورية على طلب للتعليق.
وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي، طلب عدم ذكر اسمه، لرويترز: “تحت ستار شحنات مساعدات الزلزال إلى سوريا، شهدت إسرائيل تحركات كبيرة لمعدات عسكرية من إيران، يتم نقلها بشكل أساسي في أجزاء”.
وقال ضابط سوري لم يذكر اسمه لرويترز إن إسرائيل تزيد من جهودها لمواجهة النفوذ الإيراني في سوريا.
“لماذا الان؟ ببساطة لأن لديهم معلومات تفيد بأن شيئا ما يتم تطويره بسرعة. يجب أن يوقفوه ويضربوه لإبطائه. خلق الزلزال الظروف المناسبة. وقال إن الفوضى التي أعقبت ذلك سمحت للطائرات الإيرانية بالهبوط بسهولة في سوريا”.
لكن إسرائيل سرعان ما أدركت التدفق الجديد للأسلحة إلى سوريا وشنت حملة هجمات لوقف الشحنات.
ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية في وقت سابق أن إسرائيل شنت غارات جوية على مطار حلب مرتين في مارس/آذار، بما في ذلك هجوم في 7 مارس/آذار دمر مدرج المطار وأغلق المنشأة مؤقتا، وحوّل الرحلات الجوية إلى دمشق واللاذقية.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.