ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت بمطالبات بإقالة وزير الأوقاف الكويتي ودعوات لإضراب موظفي وزارة الأوقاف خلال الساعات الماضية.
وتصدرت وسوم مثل #وزير_الأوقاف و #وزارة_التربية و #اضراب_موظفي_الأوقاف قوائم المواضيع الأكثر انتشارا في هذا البلد الخليجي. فما القصة؟
تعميم إداري
بدأ الجدل منذ مساء الثلاثاء، عندما نشر الحساب الرسمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تويتر بياناً أعلن فيه “تعميما إداريا بشأن دوام الموظفين خلال الفترتين الصباحية والمسائية رغبة في تنظيم أوقات الدوام الرسمي”.
ولعل أبرز ما أثار حفيظة موظفي وزارة الأوقاف في الكويت كانت النقطة الثانية المتعلقة بدوام الوزارة بالفترة المسائية، والتي حددت أن الدوام للرجال وللنساء سيكون “اعتبارا من الثانية ظهراً وحتى التاسعة مساءً،” وهو ما أثار أيضا جدلاً عبر مواقع التواصل وانتقادات لتلك التغييرات.
انتقادات للقرار
وتوالت الانتقادات منذ صدور القرار عبر مواقع التواصل وتنوعت ردود الفعل بين من وصف القرار بـ”المتهور” و”غير المدروس”، ومن ذهب للقول “إن زيادة ساعات العمل تشتت الأسر الكويتية”.
وقد وصف عدد من المستخدمين قرار وزير الأوقاف زيادة ساعات العمل بأنه “غير مدروس”، كما طالبوا رئيس الوزراء “بإنصاف الموظفين” وقالوا: “الدنيا ضيقة، لا تضيقوها على الناس”.
ومن بينهم محمد الداهوم، الدكتور في الدراسات الإسلامية، الذي نشر تسجيلاً مصوراً عبر حسابه على تويتر حول زيادة وزارة الأوقاف لساعات العمل يقول فيه إن هذا القرار “مدمر للأسر الكويتية”.
ورأى آخرون أن قرار الوزير عبد العزيز الماجد، وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي، “تعسفي”.
كما انتقدت موظفات في وزارة الأوقاف القرار، مثل هناء الشرقاوي التي وصفت القرار بأنه “طائش وغير مدروس”. وتساءلت: “متي نرجع بيوتنا ونقعد مع عيالنا وأزواجنا؟”.
مطالبات بإيقاف القرار
وقد تجاوزت ردود الفعل عبر مواقع التواصل الانتقادات لقرار زيادة ساعات العمل لتصل حد المطالبة بوقفه وبإقالة وزير الأوقاف.
وطالب عضو مجلس الأمة السابق فايز غنام، في تغريدة رئيس مجلس الوزراء “بإيقاف قرارات وزير الأوقاف المتهورة التي لم يراعي فيها أحوال الأسرة الكويتية” على حد تعبيره.
ورأى آخرون أن “قرار وزير الأوقاف بشأن دوام الموظفين غير منطقي، وجاء فجأة بدون دراسة ميدانية”.
ووجهت “أم الفهد” في تغريدة كلمة لعبد الكريم الكندري، النائب في مجلس الأمة الكويتي: “دكتور، هل يرضيك قرار وزير الأوقاف لحكومة مستقيلة في زيادة ساعات العمل بدون سبب مستحق على جميع مراكز القرآن الصباحية والمسائية؟ قرار يؤثر مباشرة على استقرار الأسرة! ويزيد ازدحام الشوارع! ويؤخر استلام الأمهات لأطفالهم وبناتهم من المدارس!”
دعوات لإضراب
وقد تناقلت بعض الحسابات على تويتر “دعوات للإضراب” وللتجمع بوزارة الأوقاف يوم الخميس رفضاً لقرار الوزارة تغيير أوقات الدوام.
مشيدون بالقرار
وفي المقابل، هناك من أشاد بقرار وزارة الأوقاف، وحذر من مغبة التراجع عنه.
ومن بينهم صلاح صالح الراشد الذي قال: “لو تراجع وزير الأوقاف أو تدخل مجلس الوزراء في إلغاء قرار الوزير في ضبط الدوامات والتسيب الذي استمر سنوات تحت ضغط جماعات الإسلام السياسي فهو مؤشر جديد على فقدان البوصلة”.
بينما تساءل البعض عن سبب الجدل الذي نتج عن القرار: “حالكم حال أغلب الوزارات لماذا لا تريدون اتباع الدوام الطبيعي؟”.
ويقول الدكتور نواف، الذي يصف نفسه على تويتر بأنه محاضر: “من لم يستطع تحمل الدوام أيا كانت ساعات العمل فليسترح في بيته”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.