نيوكاسل على مشارف العودة إلى منصات التتويج
يلتقي مانشستر يونايتد اليوم على لقب كأس الرابطة الإنجليزية
الأحد – 5 شعبان 1444 هـ – 26 فبراير 2023 مـ
لاعبو نيوكاسل لدى وصولهم إلى لندن استعداداً للمباراة (الشرق الأوسط)
الرياض: فارس الفزي
يسعى فريق نيوكاسل لكتابة تاريخ كروي جديد، عندما يواجه خصمه مانشستر يونايتد في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية اليوم الأحد، على ملعب ويمبلي الشهير في العاصمة لندن، حيث يريد الفوز بأول بطولة عريقة تحت إدارة صندوق الاستثمارات السعودي، الذي استحوذ على النادي في وقت سابق، لتبدأ معه مرحلة طموحة في عالم كرة القدم.
وتغيرت أحوال نيوكاسل كثيراً منذ الاستحواذ السعودي على ملكية النادي في وقت سابق من عام 2021، لينجح في حجز مكانه في نهائي أول بطولة كبرى منذ 24 عاماً، عقب وصوله إلى نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بعد تفوقه 3-1 على خصمه ساوثهامبتون في مجموع المباراتين بنصف النهائي.
وتأهل نيوكاسل يونايتد إلى نهائي كأس الرابطة للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن وصل للمرة الأولى في عام 1976، قبل أن يخسر المباراة النهائية أمام فريق مانشستر سيتي. كذلك يأمل النادي الإنجليزي الفوز بأول لقب رسمي له في منافسات الدرجة الأولى، وذلك بعد فوزه بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1955، ليغيب عن البطولات لمدة قاربت السبعين عاماً منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.
واستحوذ وصول نيوكاسل إلى نهائي كأس الرابطة الإنجليزية على اهتمام وسائل الإعلام في بريطانيا، خصوصاً أن الفريق لم يسبق له الفوز بهذا اللقب، بالإضافة إلى غيابه تماماً عن الحضور في المواجهات النهائية منذ مطلع الألفية، وقد ظهرت نتائج الاستثمار السعودي سريعاً على الفريق الذي أصبح ينافس بقوة على الألقاب، بعد أقل من عامين على خطوة الاستحواذ، رغم أنه كان يصارع الهبوط قبل ذلك في بطولة الدوري، جنباً لجنب مع إمكانية مشاركته في مسابقة دوري أبطال أوروبا إذا استمر على الوتيرة الحالية نفسها، حتى نهاية منافسات الموسم الكروي المستمر.
وبدأت قصة نجاح نيوكاسل الجديد في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، حينما أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على 100 في المائة من أسهم النادي، لتكمل مجموعة استثمارية يقودها الصندوق على ملكية الفريق بالكامل، ويؤكد مسؤولوه أنهم يتطلعون للعمل مع جماهير الفريق لما فيه مصلحة النادي.
وعانى نيوكاسل بوضوح خلال مطلع موسم 2021-2022، حيث كان يحتل المركز قبل الأخير في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان قريباً بشدة من شبح الهبوط إلى منافسات «الشامبيونشيب»، حين جمع 12 نقطة فقط في أول 20 جولة بالبطولة، قبل أن يتحول موسم الفريق بالكامل بفضل الاستثمارات السعودية والرؤية الرياضية بعيدة المدى.
وبدأت خطوات الإصلاح الكروي سريعاً برحيل المدرب السابق ستيف بروس، وتعيين المدير الفني الحالي إيدي هاو، الذي نجح في انتشال الفريق من مراكز المؤخرة، وإبرام الإدارة مجموعة من الصفقات القوية على رأسها البرازيلي برونو جيماريش قادماً من ليون الفرنسي مقابل 42 مليون يورو، والإنجليزي كيران تريبيير لاعب فريق أتلتيكو مدريد السابق، بالإضافة إلى جو ويلوك من آرسنال، وكريس وود مدافع بيرنلي، وعدد آخر من اللاعبين.
وأنهى نيوكاسل الدوري في المركز 11 بالموسم الماضي بفضل الصفقات الجديدة، حيث تعاقد النادي مع السويدي ألكسندر إيساك قادماً من ريال سوسيداد الإسباني، وأنتوني غوردن من إيفرتون، وسفين بومان من ليل الفرنسي، ومات تارغت من أستون فيلا، بالإضافة إلى حارس الفريق الحالي نيك بوب قادماً من فريق بيرنلي.
ويعد فريق نيوكاسل من أفضل أندية البريميرليغ بالموسم الحالي، بوجوده في المركز الخامس في جدول الترتيب برصيد 41 نقطة من 23 مباراة، وبفارق نقطة واحدة عن المركز الرابع المؤهل إلى منافسات دوري أبطال أوروبا بالموسم القادم، مع لعبه مباراة أقل من توتنهام صاحب المركز الرابع في الترتيب.
ونجح الفريق أيضاً في الوصول إلى نهائي كأس الرابطة الإنجليزية بعد تفوقه على ساوثهامبتون في نصف النهائي، وليستر سيتي في ربع النهائي، وبورنموث في دور الـ16، علماً بأن الفريق سيواجه مانشستر يونايتد في المباراة النهائية، على أمل تحقيق أول لقب رسمي في الموسم الجاري بالمنافسات الإنجليزية.
لندن
رياضة
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.