صلاح يكرّس أسطورته ويعيد مسيرة ليفربول للحياة
رياضة

صلاح يكرّس أسطورته ويعيد مسيرة ليفربول للحياة


صلاح يكرّس أسطورته ويعيد مسيرة ليفربول للحياة

الأرقام القياسية للمهاجم المصري تتواصل في «أنفيلد»… وحلم الوصول إلى المربع الذهبي يقترب


الثلاثاء – 14 شعبان 1444 هـ – 07 مارس 2023 مـ رقم العدد [
16170]


صلاح يحتفل بثنائيته في مرمى يونايتد والانفراد بالرقم القياسي لأفضل هدافي ليفربول بالدوري (إ.ب.أ)

لندن: «الشرق الأوسط»

واصل النجم المصري محمد صلاح كتابة أسطورته بأحرف من ذهب بعد أن بات أفضل هداف لليفربول في الدوري الإنجليزي لكرة القدم (برميرليغ)، بثنائيته في مرمى الغريم التقليدي مانشستر يونايتد خلال الفوز التاريخي بسباعية نظيفة الأحد.
وتفوّق صلاح على حامل الرقم القياسي السابق روبي فاولر الذي سجل 127 هدفاً لليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ رفع «الفرعون» رصيده إلى 129 في 205 مباريات. كما بات صلاح أول لاعب في تاريخ ليفربول يسجّل في ست مباريات توالياً في شباك مانشستر يونايتد.
وعلّق صلاح على إنجازه قائلاً «لست قادراً على وصف ما أشعر به، ولكنه أحد أجمل أيام حياتي. إنه رقم وضعته نصب عيني منذ وصولي هنا، وأتمنى دائماً أن أحطم الأرقام، ولكن الأهم الفوز بالألقاب مع الفريق»، واصفاً الهدف الأخير له في مرمى مانشستر بأنه المفضّل لديه خلال مشواره بصفوف ليفربول.
وتابع ابن الثلاثين سنة «سأحتفل مع العائلة في المنزل، أتناول شاي البابونج وأنام».
وانهالت الإشادات على صلاح من رموز ليفربول السابقين وكبار نجوم اللعبة، حيث علق الاسكوتلندي غرايم سونس المحلل الرياضي بشبكة «سكاي سبورتس» بعد المباراة قائلاً «لقد كان رائعاً لنادي ليفربول. إنه المهاجم الأكثر تعطشاً الذي رأيته بالفريق، لكن جميع المهاجمين الكبار هم مثله… إنه من الطراز العالمي».
وكان لسان حال قطب دفاع ليفربول السابق وزميل سونس في الشبكة الإنجليزية جيمي كاراغر مماثلاً بقوله «لا أقلق بشأن صلاح، قد يصوم عن التهديف لحفنة من المباريات لكنه هداف عظيم، إنه أحد أعظم الهدّافين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز». وأدلى مدربه الألماني يورغن كلوب بدلوه بقوله «129 هدفاً، إنه أمر خيالي، يا له من رقم مدهش، إنه لاعب مميز، نستمتع بموهبته الآن، لكن في المستقبل سيتحدث الناس أنهم شاهدوا أمراً مميزاً فعلاً».
ورفع صلاح رصيده هذا الموسم إلى 20 هدفاً و10 تمريرات حاسمة في مختلف المسابقات، وهي أعلى نسبة في الفئتين للاعب في الدوري الإنجليزي لموسم 2022 – 2023. كما بات صلاح أكثر لاعب تسجيلاً من صفوف فريقه في شباك مانشستر يونايتد، حيث رفع رصيده إلى 10 أهداف مقابل 8 لقائد الفريق السابق ستيفن جيرارد.
وعموماً، سجل صلاح في شباك 26 فريقاً مختلفاً في الدوري الإنجليزي، بينها 9 أهداف في مرمى كل من واتفورد ووستهام و8 أهداف في شباك بورنموث.
وسجل صلاح 178 هدفاً لليفربول في مختلف المسابقات منذ انتقاله إليه قادماً من روما الإيطالي عام 2017، وبات سابع أفضل هداف في تاريخ النادي الشمالي العريق وراء روبي فاولر وستيفن جيرارد والاسكوتلندي بيلي ليدل وغوردون هودجسون وروجر هانت والويلزي إيان راش، والأخير يحمل الرقم القياسي مع 346 هدفاً.
ويأتي الرقم القياسي الجديد ليضاف إلى أرقام قياسية عدة دوّنها المصري باسمه، ومن بينها أسرع هاتريك في تاريخ دوري أبطال أوروبا، وتحديداً في شباك رينجرز الاسكوتلندي (7 – 1)، حيث هز الشباك ثلاث مرات في مدى 6 دقائق و12 ثانية في 12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وفي المباراة ضد ريال مدريد قبل ثلاثة أسابيع والتي خسرها فريقه 2 – 5 على ملعب «أنفيلد» في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بات صلاح أيضاً أفضل هداف أفريقي في المسابقة الأوروبية الأم برصيد 44 هدفاً بالتساوي مع العاجي ديدييه دروغبا، وفي الوقت ذاته أصبح أيضاً أفضل هداف على الإطلاق لنادٍ إنجليزي في هذه المسابقة.
يُذكر، أن صلاح توّج هدافاً للدوري الإنجليزي موسم 2017 – 2018 برصيد 32 هدفاً، كما تقاسم هذا اللقب مع زميله السنغالي ساديو ماني ومهاجم آرسنال الغابوني بيير – إيمريك أوباميانغ في 2019 برصيد 22 هدفاً، ومع مهاجم توتنهام الكوري الجنوبي سون هيونغ – مين الموسم الماضي برصيد 23 هدفاً.
على جانب آخر، ينتظر ليفربول بعد هذا الانتصار الكبير إحياء مسيرته بالدوري، حيث يتأخر بفارق ثلاث نقاط فقط عن توتنهام هوتسبير صاحب المركز الرابع (آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال) وله مباراة مؤجلة.
وبعد أن كان ينظر إلى هذه المواجهة على أنها ستكون مقياساً لتحول توازن القوة من ليفربول إلى مانشستر يونايتد، حيث يسير الغريمان اللدودان في اتجاهين معاكسين هذا الموسم، لكن هذه النظرية تحطمت إلى أجزاء صغيرة بعد انتهاء المباراة.
وتمتع ليفربول بفترات تألق على حساب مانشستر يونايتد منذ قدوم المدرب كلوب إلى ملعب أنفيلد في عام 2015؛ إذ قاد الفريق للفوز بلقب بالدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا وبطولتي الكأس المحليتين والمزيد من الألقاب.
لكن هذا الموسم بدا أن الحقبة الذهبية لكلوب في تراجع، حيث تحول ليفربول إلى شبح لما كان عليه في السنوات القليلة الماضية بينما بدا أن يونايتد تحت قيادة مدربه الهولندي إريك تن هاغ في صعود وفاز الأسبوع الماضي بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة وهو أول ألقابه منذ 2017.
وقضت هذه الهزيمة بشكل أو بآخر على أي آمال لدى يونايتد في المنافسة على لقب الدوري في الأشهر الأخيرة من الموسم بينما تقدم ليفربول للمركز الخامس وزاد طموحه في إنهاء الموسم ضمن المربع الذهبي الذي كان بعيد المنال في وقت سابق من الموسم.
ولم يتوقف كلوب عن الابتسام عندما كان يحيي جماهير ليفربول المنتشية بالانتصار الكبير، وقال «لا أعتقد أن الشوط الثاني يمكن أن يبدأ بشكل أفضل من ذلك بهدفين مبكرين وبعدها من تلك اللحظة كنا متألقين وكان من الصعب حقاً مواجهتنا، لقد كان أحد أفضل العروض التي قدمناها منذ فترة طويلة للغاية. الاختلاف الرئيسي هو أن جميع اللاعبين باتوا متاحين الآن. لكن علينا أن نواصل وهذه هي الخطة».
وسيزور ليفربول فريق بورنموث متذيل الترتيب الأسبوع المقبل بعد فوزه على الفريق ذاته 9 – صفر على ملعب أنفيلد في وقت سابق هذا الموسم.
وقال كلوب «قبل بضعة أشهر، اعتقد الجميع أننا أصبحنا فريسة، لكننا الآن في لحظة جيدة. من المهم أن يعرف الجميع أننا هنا وما زلنا على قيد الحياة».



رياضة





المصدر


اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *