وقال زيلينسكي لبي بي سي: “بالطبع، الأسلحة الحديثة تسرع السلام. الأسلحة هي اللغة الوحيدة التي تفهمها روسيا”.

والتقى الرئيس الأوكراني بقادة بريطانيا والاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، في محاولة لتعزيز الدعم الدولي والمطالبة بأسلحة حديثة للدفاع عن بلاده. عندما طلب زيلينسكي طائرات مقاتلة حديثة، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك “لا يمكن استبعاد أي شيء”.

لكن الإحباط تزايد في كييف بسبب الفترة التي تستغرقها الدول الغربية في إرسال الأسلحة. وهناك اعتقاد أن الدبابات القتالية، التي وعدت بها مجموعة كبيرة من الدول الغربية أوكرانيا الشهر الماضي ومنها ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا، ستستغرق عدة أسابيع لتصل إلى ساحة المعركة.

كما تحدث زيلينسكي لبي بي سي، عن تهديد زعيم بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، بشن حرب إلى جانب القوات الروسية من أراضيه إذا عبر جندي أوكراني واحد الحد

وقال: “آمل ألا تنضم (بيلاروسيا) إلى (الحرب)”. “إذا حدث ذلك، فسنقاتل وسوف ننجو”. وأضاف أن السماح لروسيا باستخدام بيلاروسيا كنقطة انطلاق لشن هجوم مرة أخرى سيكون “خطأ كبيرا”.

شنت القوات الروسية جزءا من غزوها الشامل من الأراضي في بيلاروسيا قبل 12 شهرا. وتوجهوا جنوبا نحو العاصمة الأوكرانية كييف لكنهم قوبلوا بمقاومة أجبرتهم على التراجع في غضون أسابيع بعد أن عانوا من خسائر فادحة.

وردا على سؤال حول مدى المفاجأة التي سببتها التكتيكات الروسية في الحرب، وصفها زيلينسكي بأنها “عديمة القيمة”.

وأضاف، “الطريقة التي دمروا بها كل شيء. إذا تلقى جنودهم مثل هذه الأوامر (ونفذوها)، فهذا يعني أنهم يشتركون في نفس القيم.”

أشارت البيانات الأوكرانية التي صدرت هذا الأسبوع إلى أن القوات الروسية في أوكرانيا فقدت أعدادا من القتلى بمعدلات كبيرة هذه الشهر، أكثر من أي وقت مضى منذ الأسبوع الأول من الغزو. لا يمكن التحقق من الأرقام، لكن وزارة الدفاع البريطانية قالت إن هذه البيانات “دقيقة على الأرجح”.

أما عن كيفية إنهاء هذه الحرب، قال زيلينسكي: “اليوم، بقاءنا هو وحدتنا”. “أعتقد أن أوكرانيا تقاتل من أجل بقائها”. وشدد على أن بلاده تتجه نحو أوروبا اقتصاديا، وكذلك من خلال قيمها.

وأضاف، “اخترنا هذا المسار. نريد ضمانات أمنية. وأي تنازلات إقليمية ستجعلنا أضعف كدولة”.ود.