وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن هذه الحشرة جرى العثور عليها أول مرة عام 2012، على جدار أحد متاجر “وولمارت” بولاية أركنساس، ثم جرى التأكد من مواصفاتها في وقت لاحق عن طريق المصادفة.
وربما كان وباء كورونا في 2020 ذا فضل في هذا الاكتشاف العلمي، لأن ظروف الحجر دفعت العالم المختص في الحشرات مايكل سكفارلا، إلى النبش في حشرات كثيرة كان قد جمعها.
أخذ سكفارلا، وهو أستاذ في جامعة بنسلفانيا، يدرس حشرات جمعها في وقت سابق، بينما كان يقدم محاضراته للطلاب عبر تطبيق “زوم”.
وكان الأستاذ الأميركي يشرح للطلبة كيفية التمييز عندما يتعلق الأمر بالمواصفات الدقيقة للحشرات، من أجل مقارنتها ببعضها بعضا.
وفي خضم المحاضرة، وضع عدسة الكاميرا الموصولة بالمجهر فوق الكائن الذي عثر عليه عام 2012، وأوعز الطلاب بأن يجردوا مواصفات الحشرة.
وسرى الاعتقاد وقتئذ، بأن تلك الحشرة تنتمي إلى الفصيلة المعروفة بأسد النمل أو “ليث عفرين”، لأنها شبيهة باليعسوب، وهو ما لم يكن صحيحا.
ولاحظ العالم الأميركي لاحقا أن تلك الحشرة كان لها جناح يمتد لخمسة سنتيمترات، وهو ما يعني أنها أكبر من أن تكون من أسد النمل.
ويوضح الباحث أنه لاحظ عددا من الفروق وهو ينظر بتدقيق إلى الحشرة التي كانت أمامه، لا سيما من حيث قلة الشرايين الموجودة في الجناح، كما أنها لم تكن تمتلك قرون استشعار على النحو المألوف.
وهذه الحشرة المميزة بالجناح الشبكي، واسمها العلمي هو “Polystoechotes punctata” كانت قد اختفت بشكل غامض في شمال أميركا خلال خمسينيات القرن الماضي، بعدما كانت منتشرة على نطاق واسع خلال العصر الجوراسي.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.